أعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم بمكتب سموه بجدة ترسية المرحلة الأولى لمشروع مركز إدارة الأزمات والكوارث في المنطقة، بتكلفة إجمالية بلغت 49,850,000 ريال، وهو المشروع الذي وافق خادم الحرمين الشريفين على تأسيسه ضمن النقاط العشر التي رفعها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة له بهدف إيجاد حلول جذرية للمشاكل التي نتجت عن الأمطار والسيول التي شهدتها محافظة جدة العام الماضي. وقال سمو الأمير خالد الفيصل "إن المركز سيقع في مبنى إمارة المنطقة في محافظة جدة، على مساحة تقدر ب 450 متراً مربعاً، على أن يتم تنفيذ هذه المرحلة منه خلال 152 يوماً من تاريخ توقيع العقد"، مبينا أن المركز يسعى إلى توفير الآليات اللازمة لإدارة الأزمات والكوارث في المنطقة، مع رفع فاعلية متابعة الأداء والتنسيق بين القطاعات وتوفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار بالسرعة والوقت المناسبين لمعالجة الأزمات. وأضاف "أن الفريق بدأ بالتعاون والتنسيق مع 25 قطاعاً مدنياً وعسكرياً سيتم ربطها بالمركز، بعد أخذ الموافقة على نطاق العمل من قبل جميع القطاعات المعنية. وأوضح مدير عام مشروع الأمطار وتصريف السيول المهندس أحمد السليم من جهتة أن تصميم المرحلة الأولى من المشروع سيفعل إمكان الاتصال اللاسلكي عبر دمج أجهزة الراديو في جميع القطاعات بالمركز، إضافة إلى إمكان نقل الصورة الحية عبر أجهزة استقبال خاصة بالطائرات العمودية للدفاع المدني في المنطقة، مشيراً إلى أن المركز سيكون قادراً على استقبال البث الحي من أربع طائرات عمودية في آن واحد، كما سيتم استخدام نظام "الميكرويف" لربط 42 كاميرا عاملة في مدينة جدة بالمركز. وبشأن تفاصيل المرحلة الثانية والنهائية لمشروع المركز أوضح السليم أنها ستتضمن تركيب نحو 150 كاميرا مراقبة في مدينة جدة إلى جانب عدد من الحلول الذكية والمكملة لمبدأ إعطاء صورة موحدة للحدث ودعم جهود التنسيق والأداء بين القطاعات المعنية. وأفاد مدير عام مشروع الأمطار وتصريف السيول أن المشروع سيربط 29 غرفة عمليات تابعة للقطاعات المعنية بالتنسيق في الأزمات لرفع مستوى الأداء وتسهيل عملية الاتصالات فيما بين القطاعات ونقل الصور والتواصل الالكتروني، وسيوفر شبكة تراسل معلومات خاصة به، كما سيتضمن قسم خاص لاستقبال استفسارات المواطنين سيحدد له رقم مجاني مكون من ثلاثة أرقام لتسهيل عملية الاتصال والتواصل مع المواطنين وتقديم المعلومات المساندة لهم. وبين السليم أن المركز سيوفر وحدات متنقلة مجهزة بأنظمة الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية قادرة على بث الصورة والاتصال اللاسلكي، وستستخدم لإدارة الأزمات في بقية المحافظات التابعة لمنطقة مكةالمكرمة إن لزم الأمر، مشيرا إلى أنها ستكون عبارة عن وحدة مجهزة بنسخة من الأنظمة العاملة بالمركز ويمكن استخدامها في حال تعذر استخدام المركز، أو لإدارة الأزمات في المناطق النائية، إلى جانب توفير ثلاث وحدات إضافية لاستخدامها داخل المدن في كل من جدةومكة والطائف.