هيئة سوق المال السعودية تشارك في دورة بمدينة دبي لتطوير قطاع مسؤولية الشركات الإجتماعية بمنطقة الشرق الاوسط

ينضم عبد الله القحطاني مدير الإعلام وتوعية المستثمرين في هيئة سوق المال في المملكة العربية السعودية إلى مجموعة من الخبراء في دورة مفتوحة يوم الثلاثاء ولمدة ثلاث ايام بمدينة دبي، وذلك لمناقشة قطاع مسؤولية الشركات الاجتماعية، حيث تقول واحدة من أقدم الجهات العالمية المتخصصة في مجال المسؤولية الشركات الاجتماعية إن الكثير من الشركات في منطقة الشرق الأوسط لا تزال في المرحلة التجريبية من العمل الخيري، وأنها في صدد استكشاف مسألة إشراك المجتمعات المحلية.
كما تقول فيرونيكا شوبيل المؤلفة والمستشار التنظيمي والمحاضر في مجال استدامة الشركات، إن الممارسة المتعلقة في إشراك المجتمع لا يمكنها أن تسير على نسق موحد في جميع الشركات.
كما تقول شوبيل التي حضرت إلى دبي لإعطاء دورة مفتوحة وفصل لبرنامج الماجستير في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات/ الاستدامة: "كما هي الحال مع جوانب أخرى عديدة من حياة الشركات، فإن هناك شركات تتمتع برؤى عالية، وأخرى رائدة في تبنيها لتلك الرؤى، وشركات تندرج في فئة الغالبية المبكرة، وأخرى في الغالبية المتأخرة، فضلاً عن الشركات المتخلفة في هذا المجال. وللأسف، لا تختلف منطقة الشرق الأوسط عن بقية دول العالم، بيد أن الأمر الذي يشعرني بالصدمة بعد أكثر من 10 أعوام من عملي في هذا المجال، هو أنه لا يزال يوجد بيننا لاعبون في كل واحد من المجالات. ومن ذلك، توجد شركات تتمتع برؤى خاصة بها، مثل شركات "آي بي إم" IBM، وشركات تتبنى تلك الرؤى مبكراً مثل "نوكيا"، وهناك شركات كثيرة تندرج في فئة الغالبية المبكرة، لكن المثير للصدمة أن العديد من الشركات لا تزال تقبع في خانة الغالبية المتأخرة، بمعنى لا تزال في المرحلة التجريبية من التعامل مع العمل الخيري، وتقوم حتى الآن باستكشاف أبعاد المشاركة المجتمعية.
وتقول أيضاً: "ثم إن هناك شركات يمكننا أن نصفها بالمتقاعسة، لأنها لا تزال تزعم أن المشاركة المجتمعية مسألة لا تتعلق بها، وأن كل ما ينبغي التركيز عليه هو تحقيق القيمة للمساهمين ...".
أما المسألة التي تضيفها فهي أن تلك الشركات التي تصنف ضمن هذه الفئة الأخيرة لا تعرف بالضرورة الطريقة التي يمكنها اتباعها من أجل وضع استراتيجية المسؤولية الاجتماعية التجارية، إلى جانب بناء الحملة والبرنامج للمسؤولية الاجتماعية المستدامة.
وهذا هو أحد أسباب زيارة شوبيل إلى دبي بالاشتراك مع مؤسسة "بيناكل" Pinnacle المتخصصة في مجال التدريب والاستشارات الإدارية.
وتختتم شوبيل حديثها بالقول: "لقد أتيت إلى هنا من أجل المساعدة في توسيع معرفة الأشخاص العاملين في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، أو الذين يعتزمون الشروع في برنامج المسؤولية الاجتماعية، إلى جانب نقل أحدث الطرق والأساليب والاتجاهات السائدة في هذا المضمار. وبالإضافة إلى التركيز على الأساسيات التي تقوم عليها المسؤولية الاجتماعية للشركات، سيتم تنظيم فصل لدرجة الماجستير يوم السابع من تموز/ يوليو، وصمم على نحو تتاح من خلاله الفرصة للعاملين في هذا المجال الالتقاء مع بعضهم بعضاً، وتبادل أفضل الممارسات، ومناقشة القضايا التي تواجه الصناعة، وصياغة الأفكار والاستراتيجيات التي يمكنها أن تحقق النجاح المنشود في هذه المنطقة على وجه التحديد.
وهناك مجموعة من المتخصصين من دول مجلس التعاون الخليجي سينضمون إلى شوبيل لتقديم دراسات الحالة من المؤسسات التي يعملون بها، ومن بين هؤلاء بليندا سكوت من إدارة التخطيط والاستراتيجية التجارية في بنك أبوظبي الوطني، وعبد الله القحطاني مدير الإعلام وتوعية المستثمرين في هيئة سوق المال في المملكة العربية السعودية، وسناء البردويل مدير الاتصالات الإقليمية في شركة "شل"، وفاطمة محمد نور الخاجة رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية التجارية في جمارك دبي، ووفاء تارنوسكا مدير المسؤولية الاجتماعية التجارية في مؤسسة "دي إل أيه بايبر الشرق الأوسط".
وسيكون حضور هذا الحدث مفتوحاً أمام الجميع، كما يمكن العثور على المزيد من المعلومات من خلال الرابط الإلكتروني: http://www.pinnaclepr.net/dubai/file...se-_070711.pdf.