اليوم الوطني ،هو بمثابة وقفة التقاط الانفاس اثناء رحلة الإنجاز وبناء الأمجاد ،يتم استدعاء الماضي المجيد فيه للاستمتاع به واخذ العبر لإكمال المسير ،وتتجلى في اليوم الوطني هوية واصالة المجتمع بكل اطيافه ليكون بمثابة انطلاقة نحو المستقبل الواعد، فهو صورة واقعية، للمربيين والراصدين والمعنيين بالدراسات المجتمعية واهل التخطيط والمشرعين للقوانيين وغيرها تتضح في اليوم الوطني بعفوية وترصد مستوى تحضر وتمدن الجميع سواء افراد او جهات حكومية وجميع مؤسسات المجتمع وكيف يتم عرض المنجز وشحذ الهمم . ولكن اليوم الوطني في وطني العزيز غير ،والله مامثله بلد ويوم وفوق هام السحب، ﻷن الجميع يضع كلتا يديه على قلبه ويقول يالله السلامة مما سيحدث وتسقط جميع الأقنعة وتتكسر القيود وكأنه يوم تفريغ بشتى الوسائل والطرق. فاليوم الوطني في بلادنا ،بكل شفافية ووضوح، اصبح يوما وللأسف، للاستهبال والعبث بالارواح والممتلكات،ترى فيه ناشئة المستقبل ترسم لوح مخجلة محتواه الفوضى في الزي والمركبة، واتيان بكل رقصة غريبة مقززة وتعدي صارخ على الحريات ،وترى المسيرات بطريقة فوضوية ،تزيل الستار وتكشف عوار الجهات المسؤولة عن حفظ النظام والحزم في تطبيقة ،وفي اليوم الوطني تشاهد إحتفالات لا ترقى لعرض انجازات الوطن والتحديات الحالية، فتجد السيد المسؤول يعبر عن خيالات تحقق اهدافه التافة وغاياته التي شرب الزمان عليها واصبحت بالية اصابت المتلقي بإنفصام وكآبة، وفي اليوم الوطني اختزلت جميع فقراته الاحتفالية رقص واهازيج لا غير لينقضي ذلك اليوم ويصحوا الوطن لا شي تحقق، وتتنفس جميع الاجهزة تنفس الصعداء ولم يترسخ اي من اهداف اليوم الوطني .