رحمك الله يا معلم الاجيال الأستاذ محمد بكر البرناوي الذي قضى نحبه ،علي يد طالبه الذي علمه وعاش معه وامضى الاوقات وهو لا يدري ان موته ونهايته بيداه، ما اصعب الامر ويابشاعة الجرم لكثرة ضحاياه ،فليس المعلم فقط الضحيه بل الاخلاق والقيم والأعراف والكرامة جميعها تم دفنها في صرح التربية والتعليم بدم بارد ،في ظل سكوت مقيت ،فلم اجد في موقع ادارة الشهيد الالكتروني او وزارته سطر نعي او ذكر للحادثه،ولم تشفع روحه الطاهرة التي فاضت وفارقت جسدة الجريح عند ضمائر من صدعوا رؤوسنا بالخطب بأن يتفوهوا بعبارة عزاء للعلم والتعليم او شجب واستكار . فعذرا لك يابرناوي ياشهيد الواجب، وعذرا فقد اختلط حبر القلم بدمك الطاهر واستوى في انظارنا غرب الوجود ومطلعه،فما عسانا ان نقول في مثل هذا الحدث الجلل الذي هو بمثابة تسونامي هز المجتمع ودق ناقوس الخطر ينذر بقادم لا يبشر بخير ، فعذرا فقد قتلتك وزارتك عندما استخفت بمهنتك ،واصبح المعلم وكرامته خارج دائرة اهتمامها وجعلته يتسول بين اخواتها ،يبحث عن حقوقه وميزانيتها ثلاثة اضعاف ميزانية دولة الاردن الشقيقة، وقتلتك وزارتك عندما صار جسدك ومركبتك مستباحه وأن تكسر عضامك وتمزق ثيابك عادي لايهم ، وقتلتك وزارتك، عندما استخفت بكيانك واخلاقيات مهنتك، وصرت الاقل شأن في عقول الكبار والصغار، والاكثر ذكر في صفحات الكركتير ومقاطع الكيك ،وقتلتك لائحة السلوك والمواظبة للطالب المعمول بها من عقود والتي وضعها منظرين بعيدا عن الواقع تحت صمت التكييف داخل مكاتبهم العاجية الفارهة،فليس معقول ان الطالب قام بهذه الجريمة البشعة هو لم يحدث منه مواقف تم اغفالها وتمريرها ، اشترك في قتل البرناوي جميع مؤسسات المجتمع لإصلاح السلوك وتقويمه واهمها دار الملاحظة المتنصلة اصلا من واجباتها . قتلك الجميع عندما اصبح المعلم لديهم رقم سهلا ولم يعلموا انه الامل واﻵمال وصانع الجيل والمستقبل ...فعذرا والف عذر يامعلم الاجيال.