ولد الكرسي قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم بآلاف السنين وكان له دوراً مميزاً في كل الحضارات القديمة والحديثة استفاد منه المقربون وتضرر منه المبعدون في سباق مراثوني (لا مسافة ) استخدمت فيه أنواع الأدوات حتى المحرمة دولياً . و الإبداع في ذلك لاقوانين ولاحكام ( المتسابقون ثقة ) .. ضحت كراسي كثيرة في سذاجة بقوائمها لآخر .. في عمل انتحاري بطولي ( كالجراد ) والمضحك أنهم يعلمون لا قوائم بديلة . واعتقد انك تتذكر معي ذاك الكرسي الخشبي الصغير ذو الفتحات السفلية ؟ (لا اعرف فائدتها إلى اليوم ) الذي جلسنا عليه اثنى عشرة سنة تعلمنا منه الصبر والبراءة .. وأننا لا نملكه .. حق للجميع . وقد شاهدت طيلت حياتي .. واخبرني كبار السن أن الكراسي أنواع متعددة ..منها الثابت بثبات قيم صاحبة .. لكنه في الصادر والوارد .. ومنها الدوار الذي يدور ويدور ولكن صاحبه لا يدور (نظريه حديثة ) جلست .. واتى آخر بعدك .. في نظام فرضه عمالة وافدون ... نعيماً اللي بعده . ويجلس آخر .. ويجلس ..ويجلس . . وتئن قوائم الكرسي يسمعه البعيد قبل القريب ..جسمان متلاصقان عنوة ؟..ثنائي الخلية ..فصلهما لا يحتاجان للربيعه وفريقه .. رسخ نظامه وطنيون حاسدون . الكرسي .. أصبح شريراً مكشراً عن أنيابه ..أكل مال هذا ..ومنع حق هؤلاء .. وأبعد ذاك . . ظلم ..غش ..رشوة .. قيم ذاك الكرسي . الكرسي .. أمسى .. خيراً مبتسماً ..أعان ذاك ..ومسح دمعة هذا .. فتح ابواب مغلقه .. عدل .. شفافية ..نزاهة .. قيم ذاك الكرسي . أعيب بالجالس .. أم بالمجلوس عليه .. ومافي زماننا عيب؟ حكمة كرسي : الكراسي تجيب الفلوس .. وتخرب النفوس . همسة : قال الله تعالى ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) عبدالله علي القحطاني