عريس السبعين هو حديث جانبي يجمع بين شخصين متقاربين في الفكر والثقافة ويختلفان في العمر تقريبا والمستوى المعيشي يخضع احدهم لإغراءات الآخر ، اجتماع عادي يتم في استراحة او في مجلس احد الأقارب أو حتى في منزل احدهما يتبادل الطرفان الكلمات المعسولة في الثناء على بعضهما ( ثناء كاذب بطبيعة الحال ) الهدف منه قضاء المصلحة أو الحاجة لأحدهما أو لكليهما ، ومع الوقت يصبح الاجتماع غير عادي كما هي عادتنا مع اجتماعات القمم العربية الغير عادية !! وبالمناسبة ( أحسن الله عزاكم في جامعتنا العربية ) ، نعم بعد أن يتم رفع الكلفة بين الطرفين تسقط ورقة التوت التي يتدثر بها الطرفان وتختفي القيم والسلوك الحسن ويظهر (عورة و عهر) المادة في البيع والشراء في حضرة غياب السلعة ( الآدمية ) المغيبة بقصد لفترة زمنية معينه حتى يتم إقناعها أو ( قناعتها ) بزواجها من عريس الغفلة ( السبعيني ) تحت ضغط عامل العائلة أو الوقت أو فرض الأمر الواقع من خلال الاتفاق والعقد عليها من دون علمها أو موافقتها وهذا أشدها ظلما وألما ، وعند علمها بالأمر من خلال الأب الحنون أو الأخ الولي أو من وراء ( حجاب ) يسود الصمت ( قاعة ) المكان ( القلبي ) والزمان ( الفكري ) وعند الإفاقة تبداء مرحلة الصراع العائلي والأسري بين مؤيد ومعارض ، ممتنع و ممانع وتظل هذه السلعة هامشية لا قيمة لها ولا رأي ولا حتى فرصة للموافقة والقبول ولو على مضض !! لا استطيع أن اقبل بأن يأتي ( من ينفي ) مثل هذه الزيجات الغير متكافئة من جميع النواحي الثقافية والفكرية والجسدية و( الوجدانية ) بين عريس السبعين وعروس العشرين حتى وإن تم الاستعانة بمجموعة حبيبات ملونة ( زرقاء اللون ) أو تم الاستعانة بزلوع الشام أو حتى محول ( دينمو ) ياباني 220 مربوط تحت السرير! لأن المسألة أعمق وأسمى بكثير مما يتطلبه هوس ( ليلة حمراء ) ، هي مشكلة اجتماعية دق ناقوس خطرها منذو بضع سنوات وتفاقمت خلال هذه الأيام في ظل عدم وجود تشريعات قانونية واضحة وصريحة تحمي وتمنع حدوث مثل هذه الزيجات التي تمتهن فيها القيم الإنسانية لفتيات في عمر الزهور يرمي بهم طمع الآباء و مراهقة الشيوخ ( الشيبان ) المتأخرة الممزوجة بغريزة ( .... ) أكل عليها الزمن وشرب . اعرف بأن مجرد التفكير في مثل هذا الأمر يعد من المحرمات الاجتماعية على الأقل في المجتمعات المنغلقة فما بالك بمن يتطرق له ، أتمنى أن لا أكون كمن يدخل يده في جحر ( الأفعى ) أو يتحركش بعش الدبابير فيتعرض للنيران الصديقة قبل المعادية. خاتمة : لا يخلو الأمر من نرجسية مقيتة مخفوقة بجشع كبير و حب مزيف ومراهقة متأخرة لبعض العرسان أشبهها ( بحمل كاذب لسيدة تجاوزت الستين).