اتهم الاتحاد المصري لكرة القدم خمسة أندية مصرية "بخيانة ثورة 25 يناير"، في بيان إعلامي صادر يوم الأربعاء، وذلك بسبب قيامهم بإرسال خطاب للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" يؤكدون فيه أن مصر بعد الثورة باتت بلداً غير آمن وأن هناك تدخل حكومي في الرياضة لتعطيل الأندية أعضاء الجمعية العمومية عن عقد جمعية طارئة لسحب الثقة من مجلس الاتحاد. وطالب اتحاد الكرة في بيانه المجلس العسكري الحاكم في مصر والمجلس القومي للرياضة محاسبة المسؤولين في أندية النصر والأقصر وطنطا وبيلا ومركز شباب البدرشين، الذين قاموا بإرسال الخطاب "للفيفا". وبرر اتحاد الكرة في بيانه أسباب عدم الموافقة على إقامة الجمعية العمومية لأن النصاب القانوني لم يكتمل وعلى الأندية إعادة إرسال طلباتها لعقد الجمعية وفي حال اكتمال النصاب سوف تقام. وكانت الأندية الخمسة قد أرسلت خطابها "للفيفا" متضمنا عبارة ساخنة كانت سبباً في انقلاب اتحاد الكرة ، عليها وهي عبارة "أن مصر بعد ثورة 25 يناير تشهد إضرابات أمنية ومالية وباتت بلداً غير آمن ولا مستقر". قال عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري حازم الهواري ل"العربية.نت" إن خطاب الأندية يسيء إلى السمعة الكروية لمصر لدى الاتحاد الدولي، ويؤثر بالسلب على الاتحاد المصري في المستقبل حال طلبه تنظيم أي بطولة، مشيراً إلى أنه ما كان يجب أن يقوم المسؤولون في هذه الأندية بإقحام البلد والثورة في شكواهم "للفيفا". ومن جانبه أكد رئيس نادي النصر عمرو عبد الحق، وهو أحد مسؤولي الأندية المشاركة في إرسال الخطاب، أن اتحاد الكرة يهدف من وراء ذلك إثارة بلبلة وخلق رأي عام مضاد لهم من أجل تحويل نظر الإعلام والجماهير عن الهدف الأساسي، وهو عقد الجمعية العمومية لسحب الثقة من المجلس الحالي ل "الجبلاية"، مشيراً إلى أن المقصد الرئيسي من وراء العبارة التي وردت في الخطاب المرسل للاتحاد الدولي هو كشف التعنت الواضح من جانب الاتحاد المصري والمجلس القومي للرياضة ضد الأندية للحيلولة دون عقد الجمعية العمومية، مؤكداً أن المسؤولين في اتحاد الكرة يصرون على خلط الرياضة بالسياسة لتحقيق أهدافهم.