ذكرت صحيفة «الإمارات اليوم» أن هناك قراراً مرتقباً من رابطة دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم بتشفير جزء من مباريات دوري المحترفين اعتباراً من النسخة الرابعة التي تنطلق في سبتمبر المقبل، وذلك بهدف حل مشكلة الحضور الجماهيري التي شكلت إحدى المشكلات التي واجهت الدوري، نظراً لخلو مدرجات الملاعب من المشجعين، رغم أن الحضور الجماهيري يمثل احد اهم الشروط والمعايير التي وضعها الاتحاد الآسيوي للدوريات المحترفة في القارة، إذ شكل غياب الجمهور احد اهم الاسباب التي ادت الى تراجع الدوري الإماراتي من المركز الخامس الى السابع خلال التصنيف القاري الاخير. وأشارت مصادر تحدثت ل«الامارات اليوم»، فضلت عدم الكشف عن اسمها، الى أن الرابطة بصدد عقد اجتماع مع المسؤولين في قناتي ابوظبيودبي الرياضيتين، بهدف التنسيق معهما وعرض الفكرة عليهما واخذ الموافقة الرسمية من القناتين بعدم بث مباريات، باعتبار انهما صاحبتا الحقوق الحصرية لبث مباريات الدوري، رغم أن الرابطة تدرك أن القناتين ستتضرران كثيراً من عدم نقل بعض المباريات، نظراً لارتباطهما مع المعلنين والرعاة. وأجرت «الإمارات اليوم»، أمس، اتصالات هاتفية بعدد من المسؤولين في رابطة كرة القدم، من بينهم رئيس الرابطة طارق الطاير، والمدير التنفيذي للرابطة كارلو نهرا للتعليق على الامر، لكنهما لم يردا. وكانت قناتا دبيوابوظبي الرياضيتان حصلتا على الحقوق الحصرية لبث مباريات الدوري مقابل مبلغ 350 مليون درهم لمدة خمس سنوات، بواقع 70 مليون درهم سنوياً. من جانبه، اعتبر عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رئيس لجنة اوضاع وانتقالات اللاعبين في اتحاد كرة القدم سليم الشامسي، أن تشفير الدوري لن يحل مشكلة عزوف الجمهور عن حضور مباريات الدوري، واصفاً الضغط على الجمهور بورقة التشفير بالوسيلة غير الفاعلة لجذبه إلى المدرجات، داعياً إلى البحث عن حلول اخرى مجدية واكثر واقعية، بعيداً عن التشفير الذي اعتبره سلاحاً ذا حدين، مؤكداً أن المشكلة الاساسية ليست في الجمهور وإنما في ضعف مستوى الدوري، منتقداً في الوقت نفسه انعدام أبسط وسائل الراحة للمشجعين في الملاعب. وقال ل«الإمارات اليوم»: «المستوى الفني لدورينا ضعيف، ولا يحفز الجمهور على الوجود في المدرجات ومتابعة المباريات، وإضافة الى ذلك فإن هناك جملة من الاسباب ادت الى ابتعاد الجمهور عن حضور المباريات، أبرزها عدم وجود خدمات ووسائل ترفيه في الملاعب المحلية تجذب المشجعين إلى المدرجات، وعدم وجود مواقف للسيارات في بعض الاندية، فضلاً عن أن البعض يذهب الى النادي لمشاهدة مباراة، لكنهم يفاجأون بأان التذاكر قد نفدت، خصوصاً بالنسبة للمقصورة الرئيسة والدرجة الاولى، لكون بعض الاندية للأسف تحتكر التذاكر من خلال شرائها لجمهورها الذي رغم ذلك لا يحضر إلى الملعب، ما يفوت الفرصة على مشجعين آخرين يرغبون في مشاهدة المباريات». وأضاف «في تقديري أن عدداً كبيراً من المشجعين يفضلون متابعة المباريات عبر شاشة التلفزيون، لكونه لا تقدم لهم أي خدمات، بل إن المشجع الذي يحضر إلى الملعب يتعرض لكثير من المعاناة، كما ان البنية التحتية في بعض الاندية غير ملائمة، فبعض المساطب في المدرجات مصنوعة من الاسمنت، ولذلك فإن الجمهور لا يحتمل حرارتها، إضافة إلى حرارة الشمس، خاصة في المباريات التي تقام عند الساعة الخامسة مساء». وأوضح «بصراحة فإن المنتج الذي يقدم للجمهور لا يغريه بالحضور لمتابعة المباريات، كما ان الجمهور لا يجد في هذه الملاعب حمامات ملائمة وغيرها من الخدمات الضرورية التي يحتاجها».