منذ موافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان , رئيس مجلس الوزراء وولي العهد بإطلاق مشروع استثمار وتخصيص الأندية الرياضية بالمملكة العربية السعودية , ومن بعدها تم الإعلان من قبل وزارة الرياضة برئاسة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة في السعودية على نقل ملكية أندية الاتحاد والأهلي والنصر والهلال إلى صندوق الاستثمارات العامة وتحويلها إلى شركات وذلك ضمن مشروع الاستثمار والتخصيص الذي أطلقه ولي العهد ضمن مؤتمر مشروع التخصيص للأندية الرياضية ، وأن صندوق الاستثمارات العامة سيستحوذ على 75% مقابل 25 للجمعية العمومية , الا أن رؤساء الأندية كلهم أو بعضهم غير مستوعب التغيير وأن الأسلوب القديم أنني الامر والناهي وصاحب القرارات بصفته رئيس لمجلس إدارة النادي انتهت , ولا بد ان يتعايش بالنظام الجديد , حيث كان الرئيس بالسابق يتعاقد مع لاعبين ومدربين وإداريين للنادي , ويتفق مع سماسرة ووكلاء, وأما بالوضع الحالي كل قرار سوف يرجع للمدير التنفيذي لرئيس الشركة، ورئيس النادي هو فقط للاستشارات وطرح الملاحظات وبعض القرارات الصغيرة التي لا تؤثر على الكيان. وحالياً اتجه بعض هؤلاء الرؤساء وبدعم من الاعلامين المؤثرين ومنصات التواصل الاجتماعي بغرض الضغط عليهم و التأثير على الشارع الرياضي , لطلب إعطاء الرئيس للجهة الغير ربحية صلاحية الغاء وتعاقد مع لاعبين ومدربين , وهذا مالم يتم الموافقة عليه لأنه سيسبب عجز كبير على النادي من إلغاء مدرب أو إلغاء عقد لاعب أو أي عمل أخر للنادي نفسه , وهذا كله سيسبب ضرر على الميزانية والتي حددت من قبل وزارة الرياضة والصندوق , والمستغرب بكلامنا هل مرشحي الأندية من الجهة الغير ربحية قرأ اللائحة جيدا قبل ترشيح أنفسهم ، وذلك لأن المتعارف بنظام الترشيح لأي جهة معينة بجميع القطاعات حتى لو يفتح مشروع صغير لابد من قراءة الشروط وقراءة السلبيات والايجابيات ومع من سيعمل وليس بعد الترشيح يقومون بتجييش الإعلام والجمهور ويحاول الضغط على الإدارة المعنية بالشركة إعطائهم صلاحيات هي بالأصل للمدير التنفيذي. وأرى من بوادرها ومن بدايتها أنها بداية فشل لأي رئيس والهروب من المسئولية , وعدم المقدرة على القيام بعمله المنوط له , وبالتالي يؤدي إلى التصادم مع الرئيس والمنظومة بنفس الوقت , والأندية الذكية والتي تملك ذكاء بالعمل الإداري , هو التنسيق قبل الترشيح أو الجلوس على طاولة حتى لو بعد الترشيح لرئاسة النادي مع مسئولين الشركة المالكة ومعرفة الحقوق والواجبات بالعمل الجديد , وليس الدخول بصدامات مع المسئولين , وبالأخير الضحية الأولى والأخيرة النادي وجمهوره , ويجب على أي رئيس منتخب أن لا يلتفت للإعلاميين ولا حتى رأي الجمهور لأنهم بالأصل ليس هم المتواجدين بالنادي بشكل دائم والنظر بكل صغيرة وطريقة العمل. وأرى أن الرئيس الذكي والمتمرس قبل أن يباشر عمله يقوم بالاجتماع مع خمس جهات مهمة : * اليوم الأول : الاجتماع مع الرئيس التنفيذي وأعضاء الشرف النادي ومعرف كل صغيرة وكبيرة بالنادي * اليوم الثاني : يجتمع مع اللاعبين القدامى ويأخذ برأيهم حتى لو بالمشورة وطلب منهم الدعم الوقوف مع الفريق * اليوم الثالث : الاجتماع مع الإعلاميين وأخذ رأيهم حتى لو بالمشورة وطلب منهم الدعم الوقوف مع الفريق * اليوم الرابع : الاجتماع مع اللاعبين وأخذ رأيهم * اليوم الخامس : الاجتماع مع المدرب والمناقشة معه بكل شيء وبعدها يبدأ بالعمل , وعند وجود ملاحظات أو طلبات تعرض على المدير أو الرئيس التنفيذي واذا استدعى الامر رفعها لمجلس إدارة الشركة