عاد النادي الأهلي لمكانه الطبيعي في دوري روشن، وهناك من لم يكن يتوقع هذه العودة السريعة، ولكن تفاجئوا بمالا يخطر على بالهم عاد الكبير، وحقق بطولة دوري يلو، ولكن هذا ليس محور موضوعنا الأساسي. ونتساءل لماذا عندما اتضحت رؤية عودة الأهلي قبل عدة جولات من نهاية دوري يلو منع من التسجيل، وتراكمت عليه القضايا المتأخرة في هذا التوقيت؟ هل نقول ونجزم الأهلي محارب؟ ولماذا وزارة الرياضة لا تفتح تحقيق صريح مع إدارة النفيعي السابقة الذي وعدت بسداد المستحقات المالية المتأخرة، ورحلوا بسلام، دون تحقيق مما أدى لتراكم الديون على الإدارة الحالية بقيادة معاذ والجاسم. وأثقلت هذه الديون خزانة النادي، هذه الأسئلة الحائرة لا بد الإجابة عليها فالشارع الرياضي يملك الجرأة المطلقة في النقاش، ومشجع اليوم ليس بالأمس مع ظهور السوشل ميديا، وتعي الجماهير بمختلف ميولها ما يدور خلف الكواليس لأن الخبر الصحفي الرياضي في متناول الجميع، قضايا رياضية عالقة من سنوات طوال تقبع فِي إدراج الاتحاد السعودي لكرة القدم لم تنظر إليها وزارة الرياضة كما يجب وكما يتوقع الشارع الرياضي، ولكن يهمنا منها قضية النادي الأهلي المعقدة منذ هبوطه إلى صعوده، وهو يصارع الديون، ويمنع من التسجيل، ويحرم الدعم المالي. نحن لا نشكك في المنظومة الرياضية، ولكن كجماهير أهلاوية وإعلام لا نريد سوى الأنصاف والوقوف مع الكيان الأهلاوي فهو ركيزة وركن أساس في الرياضة السعوُدية وداعم أول للمنتخبات الوطنية، وها أنتم شاهدتم هذا الموسم حقق النادي الأهلي كافة بطولات الموسم المحلية للألعاب المختلفة رغم الظروف الصعبة والتحديات الجسيمة التي وقفت عثرة في طريقه، ومع هذا كان البطل الذي لملم جراحه، وعاد لمكانه الطبيعي دون مساعدة أحد إلا بدعم جماهيره ورجاله الأوفياء، ولكي يستقر الأهلي، ويستعيد عافيته لابد النظر في محاسبة من تسببوا في هبوطه لمصاف أندية الدرجة الأولى وزعزعة موارده المالية وتعويضه على ما فات وإعطاء كل ذي حق حقه عندها تتحقق العدالة والمساواة، واستقرار نادٍ بحجم الأهلي هو استقرار للرياضة السُعودية. ومضة لو عِشنا ما عشنا.. نخاف ونتحسَّب ويامين يناقشنا.. يلقى الجواب أصعب