قطر للسياحة هي الجهاز الحكومي الرسمي المنوط به مسؤولية تخطيط وتنظيم وترويج لقطاع سياحي مستدام. تمتلك قطر جميع مقومات الوجهة السياحية عالمية المستوى ، وذلك لما تزخر به من مناظر طبيعية خلابة ومشهد فني وثقافي مزدهر، بالإضافة إلى أصولها السياحية المتميزة التي تقوم بتنميتها وجذورها الثقافية. تؤدي قطر للسياحة دورًا رئيسيًا في تعزيز سلسلة القيمة السياحية بأكملها، وتعمل على تعزيز الطلب سواء عبر السياحة الداخلية أو الدولية وجذب الاستثمارات الداخلية وإحداث تأثير مضاعف عبر القطاعات الأخرى للاقتصاد الوطني. تلتزم قطر للسياحة بالترويج لدولة قطر كوجهة سياحية رائدة عبر خلق تجارب لا مثيل لها وتسليط الضوء على أفضل ما يمكن لقطر أن تقدمه لزوارها. إدراكًا لأهمية السياحة في رؤية قطر الوطنية 2030، حددت الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030 أهدافًا طموحة تسعى لتحقيقها على النحو التالي: 1. الوصول إلى أكثر من ستة ملايين زائر سنويًا بحلول عام 2030، مما يجعل قطر الوجهة الأسرع نموًا في الشرق الأوسط. 2. ارتفاع مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج المحلى الإجمالي بنسبة 12% بحلول عام 2030. 3. تعزيز مكانة دولة قطر كوجهة عالمية رائدة في مجال التميز في الخدمة. 4. زيادة الإنفاق السياحي داخل الوجهة بمقدار 3 إلى 4 أضعاف مقارنة بمستويات عام 2019. 5. زيادة عدد العاملين في قطاع السياحة بمقدار الضعفين بحلول عام 2030. تنظيم القطاع السياحي تتولى قطر للسياحة مسؤولية وضع المعايير التنظيمية ومراجعتها وكذلك تحديد متطلبات الترخيص الخاصة بالقطاعات المرتبطة بالسياحة. تدعم قطر للسياحة شركاءها في القطاع السياحي عبر تزويدهم بالإرشادات العامة وبأفضل الممارسات. تنمية وتطوير المنشأت والمنتجات السياحية تمتلك قطر للسياحة مجموعة متميزة ومتنوعة من المنتجات السياحية عالمية المستوى وتقوم بتطويرها مثل الفنادق والمنتجعات، كما تعمل على تعزيز قطاع الأطعمة والمشروبات ومراكز التسوق العصرية، ويعتمد الكثير من هذه المشاريع على الأصول الطبيعية التي تزخر بها قطر. سوف تكون جزيرة المها وجهة سياحية وترفيهية متكاملة وتلائم مجموعة متنوعة من الأنماط الحياتية. وسوف تتضم مطاعم فاخرة مثل مطعم "زوما" و " la Petite Maison " إلى جانب "لوسيل وينتر وندرلاند" ونادي نامووس الشاطئي. تعتمد المنتجعات والنوادي الصحية الفاخرة في قطر على السمات الجمالية التي تميز الأصول الطبيعية للبلاد. ومن أبرز الأمثلة على ذلك منتجع "أوتبوست البراري" و منتجع " شاطئ فويرط للتزلج الشراعي". قطاع البواخر والسفن السياحية أصبحت قطر إحدى الوجهات السياحية الناشئة سريعة النمو ضمن مسارات الرحلات البحرية في الخليج العربي، وذلك بفضل الاستثمارات الكبيرة التي وُجهت لتطوير قطاع البواخر والسفن السياحية ، والذي شهد ازدهارًا هائلاً على مدى السنوات القليلة الماضية. تتولى قطر للسياحة مسؤولية الترويج لسياحة الرحلات البحرية وتحويل ميناء الدوحة إلى محطة انطلاق وعودة للبواخر السياحية. منذ افتتاحه في عام 2019، أبرم ميناء الدوحة العديد من الشراكات مع كبرى شركات الرحلات البحرية في العالم مثل "أم أس سي كروزس" و"كوستا كروزس" و"تي يو آي ماين شيف" و"إميرالد". وقد أدت هذه الشراكات إلى زيادة كبيرة في عدد سفن الرحلات البحرية التي ترسو بالميناء، حيث سجلت نموًا هائلا في عدد الزوار من 51 ألفا في موسم 2017 / 2018 إلى 208 ألف في موسم 2019/2020. يعزز ميناء الدوحة بشكل متسارع مكانته كوجهة سياحية فاخرة وذلك بفضل محطة الركاب الرئيسية التي سيتم افتتاحها قريبًا. ومن المقرر افتتاح المحطة خلال العام الجاري 2022 حيث ستكون مجهزة بالمرافق القادرة على استيعاب آلاف الركاب ممن يصلون على متن سفن الرحلات البحرية العملاقة الجديدة التي من المقرر أن تكون قطر نقطة انطلاق وعودة لها. للمرة الأولى، سوف سيتم تدشين رحلات بحرية للبواخر السياحية التابعة لشركة "أم أس سي جراند فوجز" انطلاقًا من ميناء الدوحة، وعبر دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا في يناير 2023. أبرمت قطر شراكة مع شركة "أم أس سي كروزس" لاستئجار ثلاث من بواخرها السياحية خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وذلك لتوفير لآلاف المشجعين متطلبات الإقامة أثناء البطولة