من المفروغ منه تماما أنه لايحلو للشلة الظلامية وبطبيعة الحال ومنذ سنوات مضت ترك مختلف الإدارات الوحداوية تعمل بمفردها وتبذل، وتجتهد في تحقيق النتائج المأمولة لدى جماهيرها المتعطشة للبطولات، ولا يحلو لها أيضا إلا رؤية النتائج الكارثية تحل على إدارة النادي، وخاصة على الفريق الأول لكرة القدم. وهذا بالطبع نتيجة إما أن تفرض الوصاية على الإدارة من الشلة إياها، أو تتحمل الإدارة العواقب الوخيمة؛ لعدم طلب المشورة، أو لعدم الاستماع للتوصيات المفروضة. وهذه الشلة تنفذ طريقتها المعتادة على مبدأ المقولة المعروفة "أناومن بعدي الطوفان" أما مسألة التغني في حب نادي الوحدة فهي كالعادة لاتتعدي أطراف اللسان. ففي وسائل الإعلام تكون الأحاسيس والمشاعر في أجمل انفعالاتها. ولكن على أرض الواقع فعلى النغيض تماما. وهذا نصيبك أيها الكيان الأحمر صراعات في صراعات مستمرة. ومايحدث للأسف في هذا الوقت الحالي من هجوم مكثف، ومنظم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن عدة جهات على هذه الإدارة الشابة يؤكد أن هذه الشلة الهم الأول والأخير مصالحها فقط. فليس من المعقول وفي أول خسارة في دوري المحترفين تجد العبارات القاسية، والجمل المحبطة جاهزة وعلى المقاس المناسب من التجريح، والنقد المسئ؛ لإثارة البلبة، والتشكيك بإدارة النادي، واستخدام كل وسيلة ممكنة؛ لفرض وتيرة الإحباط، واليأس، والتقليل من طموحات مسيري النادي. فبدلا من الوقوف مع إدارة النادي في أول مشوارها تجد العكس تماما. فيفترض بعث الكلمات المحفزة، والمشجعة؛ لتجاوز الصعوبات، والعوائق، أوحتى النقد ولكن بمعالجة فنية توضح الثغرات الفنية الموجودة في خطوط الفريق بدءا من حراسة المرمى، وانتهاءا بخط الهجوم، مع وضع النقاط المقترحة ؛لمعالجة الخلل الفني الملاحظ. إن على هذه الإدارة الوحداوية الشابة المضي قدما في تحقيق رؤيتها البعيدة المدى دون الالتفات للمرجفين القدامى وجعلهم خلفهم كما هم حتى لو أدت إلى عدم تفهم بعض المحبين للرؤية الجديدة . طالما أنها ترغب في خدمة الكيان ببذل أقصى مجهودتاها، إضافة إلى عدم البحث عن مكاسب خاصة، أو مصالح مؤقتة، وطالما أنها ترغب في العمل المؤسساتي الصحيح؛ باستقطاب مدير تنفيذي يرسم الخطط الممنهجة، والتي ستؤتي ثمارها بمشيئة الله في المستقبل القريب. وهذا مالاتفهمه الشلة الظلامية بكل تأكيد، وليس من الضروري أن تفهمه أبدا والتي ستحارب أصلا هذه الإدارة بل وكل إدارة ناجحة تسير في الطريق العملي الصحيح. وهذا مصير هذا النادي منذ سنوات بعيدة. على كل حال كلنا تفاؤل بهذه الإدارة الوحداوية الشابة، ودعم، ومساندة وخاصة بعد عقد عدة صفقات كروية جيدة مؤخرا نأمل فقط أن يحالفها التوفيق والسداد.