لم تكن البداية القوية للزعيم الأزرق في أولى مبارياته في دوري أبطال أسيا ضد الفريق القوي العين الإمارتي وصيف البطل في النسخة الماضية من بطولة كأس العالم للأندية مُستغربة ابداً ، فالهلال في أفضل حالاته هذا العام ويعتبر فريق الأحلام ، وتشهد جميع خطوطه إستقراراً وثباتاً ومنافسة بين اللاعبين بسبب تخمة النجوم ، وفيما يعتبر خطي الدفاع وحارس المرمى هما أقل الخطوط نجومية ونجوماً إلا أنهما في مباراة العين قدما مستويات مطمئنة وأتمنى أن يستمروا كذلك. وتبقى حقيقة أن قرار السماح بمشاركة ثمانية لاعبين أجانب في دوري الأمير محمد بن سلمان والمنافسات المحلية قد أضر كثيراً بالأندية مؤكدة ، وكان القرار على حساب تصعيد المواهب من درجة الشباب للفريق الأول في المقام الأول ، ثم ان استقطابات الأندية للعواجيز من اللاعبين الأجانب بإستثناء بعض الأسماء لن يفيد ايضاً الكرة السعودية بأي حال ، فهؤلاء لاعبون في أخر مراحل حياتهم الرياضية ولن يقدموا ماكان يأمله منهم من قدم لهم الملايين ولن تعوض اسماءهم داخل الملعب موهبتهم التي كانت وقد اتضحت بالفعل أثار الإعتماد عليهم مع انطلاق المنافسات الخارجية خاصة مع عدم السماح بالمشاركة إلا لأربعة لاعبين ، وقد تعثر البعض بالفعل في بداية المشوار ، ولو أن الهلال لم يكن مُختلفاً لسقط منذ البداية كما سقط غيره ، ولكن بفضل نجومه المحليين وطبعاً أجانبه المميزون ورغم غياب الفيلسوف كاريلو إلا أنه قادر على المضي قدماً في البطولة ومؤهل وبشكل كبير للحصول عليها على الرغم أيضاً من الغيابات الكبيرة والمؤثرة ، فهناك نجوم كُثر سيعوضون الغيابات. أتوقع والعلم عندالله تعالى أن الهلال سيحقق هذه الأسيوية مُجدداً هذا العام ، ويبقى مجرد توقع وقد يكون مبكراً جداً ولكنه حسب المعطيات التي رأيتها ، ولكن سيبقى مشروطاً بعدم حدوث إصابات لاقدر الله رغم أن هذا وارد في كرة القدم ، أو إيقافات وهذا مايجب التنبيه بخصوصه على اللاعبين بالابتعاد عن النزفزة وخاصة مع الاستفزازات التي ستحدث لهم وبالتالي حدوث مالاتحمد عقباه ، وأمر أخر مُهم هو العمل على حث اللاعبين على التركيز جيداً في الملعب وعدم التسابق في إهدار الفرص السهلة التي تتحقق للتسجيل وهذه تكررت كثيراً للآسف مع مُعظم نجوم الفريق في هذا الموسم ، وأمر أخر ايضاً مُهم هو التركيز جيداً واستغلال فرص الكرات الثابتة فالهلال أصبح لديه مشكلة في التسجيل من الضربات الركنية وكذلك الفاولات فإدواردو لم يعد يسجل منها وكذلك البريك ، وحتى عندما استبشرت الجماهير خيراً بالايطالي جوفينكو لعلمها أنه متخصص بتلك الألعاب إلا ان منافسة اللاعبين الأخرين وخاصة ادواردو بمسابقته على تنفيذها لم تتيح له الفرصة إلى الآن حتى يتم تعميده بها ، وأمر مُهم وأخير أن لايتعرض الزعيم للظلم تحكيمياً كما حدث معه في بطولات ماضية وخاصة مع سئ الذكر ( نيشيمورا).