تدرك الجماهير بأن الرياضة من الهوايات العالمية ذات الشعبية الواسعة في كل زمان ومكان ,وصارت اليوم في ازدياد منقطع النظير جماهيرية و مسؤولين ,وأندية ولاعبين , فأقيمت الصروح الرياضية العملاقة ,وأنفق عليها الأموال الطائلة. ولكن من المؤسف الذي يندى له الواقع الرياضي منذ وجدت الرياضة وخاصة كرة القدم بين الأندية الرياضية ذات الشعبية الواسعة , أو ذات المدينة الواحدة , فكُلّما اشتد التنافس من أجل المتعة , و تنمية المواهب و تحسين الأداء و النتائج و المُستويات , زاد التعصب الرياضي الذي نغلغل في النفوس , فنجَم عنه المشاكل و الخلافات الرياضية التي نشَرت داء الرياضة كالتشجيع الخاطئ و التعصّب المرفوض بين الوسَط الرياضي عامة رؤساء و حكاما و لاعبين أو جماهير و كتابا و محللين,و الذي يأخذ أساليب خاطئة تُعتبر من التخلُّف الرياضي, و التشجيع غير الحضَاري الذي أثَّر على الرياضة عامَّة . و إن العاقل الرياضي الذي يتابع ذلك الحال ليتساءل كثيرًا: لِمَ تحوَّلت الرياضة من متعة و هواية جميلة إلى إعياء النفوس بالأسقام؟ و متى تتغير النظرة السلبية بين المجتمع الرياضي, كل لا يشجع إلا فريقه محليا وعربيا وآسيويا وعالميا, و يترك الأندية الأخرى؟ و لماذا تغيرت مفاهيم الرياضة السامية من وسيلة تربوية تحقق أهدافا سامية, وغايات ماجدة كتزويد الرياضي بالقيَم و الأخلاق , و تنمي روح التنافس المحمود بين الأندية والجماهير, و تزرَع بينهم روح المحبة والتعاون, و تلَبي رغَباتهم الرياضيَّة,؟فصارت اليوم تثير العداوة و التعصب الممقُوت , وحصاد الدروع والكؤوس والبطولات على حساب حصاد وغياب الأخلاق.ولماذا تردد الجماهير ملْء الأفواه:( الروح الرياضية ) ولا تطبق مبادئها. لذلك ينبغي على رجالات الرياضة وأولِي الفكر والإعلام البحث عن أسباب التعصب الرياضي , ومناقشتها تربويا ,وإيجاد الحلول المناسبة لحصر تلك الظاهرة, والاهتمام بالشباب الرياضي عامّة ً, و احتوائهم عن طريق النصيحة و الكلمة الطيِّبة , ونشر الوعي بينهم كي يتقيدوا بالتشجيع الرياضي الصَّحيح الذي يلبي تلك الميُول الرياضية, كي نرى رياضة أمثل في وطن أجمل .فكانت نتائجه السيئة على الرِّياضة و الجماهير و الوطَن .