كشفت تقارير صحفية عن محاولات ادارة نادي الشباب الاستعانة بمحاسب النادي ليلعب دور الوسيط بينها وبين قائد فريقها الأول لكرة القدم أحمد عطيف، من أجل الوصول إلى تسوية الدعوى التي رفعها الأخير مطالباً بمستحقاته المالية, وتسببت في إيقاف الخدمات الحكومية للنادي ورئيسه عبد الله القريني. ووفقاً لمصادر شبابية فإن أحمد عطيف يملك شيكاً مصرفياً بمقدار ثلاثة ملايين و600 ألف ريال، وهي خارجة عن عقده الاحترافي المبرم مع النادي في أغسطس من عام 2014، لكنه فوجئ بعدم قدرته على صرفه منذ تاريخ استحقاقه يوم 15 يناير الماضي، لعدم وجود رصيد كافٍ في حساب النادي. واستمر عطيف يتلقى وعوداً لم تكن وافية من جانب إدارة الرئيس عبد الله القريني، ليسارع في رفع شكوى رسمية لدى الجهات القانونية في السعودية، طبقاً للمادة 116 من قانون أحكام المدد النظامية للشيكات والمعمول به في السعودية (ستة أشهر من انتهاء مدة الوفاء بالشيك)، حيث بحث عن ضمان حقوقه، خوفاً من إلغاء قانونية المطالبة بعد انتهائها. وحتى ساعات متأخرة من مساء أمس، رفض اللاعب أحمد عطيف جميع الحلول لتسوية المطالبات، على الرغم من تعهد النادي عبر "المحاسب" بمنحه مبلغ مليوني ريال وجدولة المبلغ المتبقي (مليون و600 ألف)، حيث أبلغ اللاعب عطيف الشبابيين بتأجيل هذه المفاهمات، على أن تكون حاضرة مع الشيك الآخر، الذي يملكه بنفس المبلغ ويستحق صرفه بعد أربعة أشهر من الآن. وأشارت المصادر إلى أن اللاعب أحمد عطيف أكد للشبابيين أن تنازله عن الدعوى سيبطل أحقيته في المطالبة مستقبلاً، متسائلاً عن سر حرص النادي في حل القضية بعد صدور الحكم، وهي من تجاهلت مبادراته واتصالاته طيلة الأشهر الماضية، حتى إنه أُجبر على التكفل شخصياً بمصاريف التأهيل من إصابة الرباط الصليبي في إيطاليا الشهر الماضي.