حط الملكي على منافسيه فوق أرض الملعب ما لا قبل لهم به، وأصبح على كل لسان بفضل نتائجه المميزة، وأرقامه العالية ليأتي المنصفون بعبارات الإعجاب والإشادة، فيما لم يتمالك بعضهم هذا الواقع، وأخذوا على عاتقهم التنفيس في قضايا هامشية. شال أحمد عيد قضية تفوق الأهلي في ليلة تتويجه كدلالة واضحة على واقع مر تعيشه بعض الأنفس التي تفوح منها رائحة البغض، وفي تأكيد جديد ودليل على أن حالة الصراخ قد تفوق أحياناً مقدار الألم. في ليلة البطل كان المنظر مهيباً، وكانت المشاهد فوق الوصف، ونقلت أعين النحل من بستان الجوهرة كل صور الشهد اللذيذة، فيما بقيت أعين الذباب انتقائية فيما يستحق وصفاً أحادياً ظاهره الرحمة وباطنه العذاب. هؤلاء هم مُذ عرفناهم لا يناسب أعينهم اللون الأخضر الملكي، ويتسبب لهم في حساسية مفرطة، ولا يعجبهم صعوده المنصات، ويجدون صعوبة في فهم أن كرة القدم تدين للأفضل الذي يأخذ منافسيه «غدواً وعشياً». لقد ترك الفريق الكبير شرخاً في قلوب بعضهم، وتسبب في حالة من القلق و«الفوبيا» لدى بعضهم الآخر لتنشأ علاقة جديدة تتمسك بشال البطل الذي وضعه صديق فوق كتف الرئيس. هوِّنوا عليكم، فما يدري صاحب المقدمة مَن يلهث خلفه، هوِّنوا فالفريق الكبير لايدري هل أنتم فوق الأرض أم تحتها؟ هوِّنوا فإن الرحلة بالكاد قد بدأت في الطريق نحو مزيد من الإنجازات فموتوا بغيظكم.