تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر لثمثل دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين، وتغلق الأبواب أمام المتآمرين الذين يحاولون التقليل من التقارب السعودي المصري. والسعودية – قيادة وحكومة وشعبًا – حريصة على الوقوف إلى جانب مصر وملتزمة بدعمها والحرص على استقرارها، فهناك قناعة كاملة بأن مصر هي الكفة الأخرى التي تحقق التوازن في المنطقة العربية، ولذا تأتي الزيارة لتبعث برسالة طمأنة في نفوس شعوب المنطقة بأن الرياض والقاهرة لن تسمحا لأحد بالعبث بالأمن القومي العربي. ومن المؤكد أن الزيارة الميمونة ستعمل بإذن الله على إنعاش كافة المجالات بين البلدين الشقيقين، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، ولذا كلي أمل ورجاء في أن تُستثمر هذه الزيارة التاريخية من قبل القائمين على الرياضة في السعودية ومصر في تفعيل الأنشطة الرياضية والشبابية بين البلدين الشقيقين وأولها إعادة بطولة كأس السوبر السعودي المصري التي نشأت وفقًا لتوأمة عُقدت بين الاتحادين السعودي والمصري لكرة القدم، وتنفيذًا للفكرة التي تبناها الأمير الراحل فيصل بن فهد وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري آنذاك. وتتضمن البطولة مباراتين فقط، الأولى تقام في مصر ويلعب فيها بطلا الدوري في البلدين، والثانية في السعودية بين بطلي الكأس في البلدين. وكانت أول بطولة قد أقيمت عام 2001م واستمرت لفترة ولكنها لم تصمد طويلًا حيث توقفت فجأة وطالها الغياب لأكثر من 10 أعوام كاملة. والذي أعرفه أن الاتحادين المصري والسعودي لكرة القدم اتفقا على عودة كأس السوبر وذلك في 17/06/2013 على أن يتم عقد اجتماع تنسيقي بين المسؤولين بالاتحادين لدراسة آلية إقامته وتحديد المواعيد المناسبة، ولكن حتى اللحظة لم نسمع أي تطورات أو جدول عمل واضح يؤكد الجدية في عودة البطولة. هي فرصة إذن لأن يتحرك المسؤولون الرياضيون في البلدين لإعادة وتفعيل هذه البطولة التي من شأنها أن تعزز المحبة والألفة بين الشعبين السعودي والمصري وتسهم في رفع المستوى الفني للفرق المشاركة وضخ موارد مالية جديدة لهم نظير البث التلفزيوني والحقوق الإعلانية المصاحبة للمباريات. علي مليباري تويتر AliMelibari@