من حق نادي الاتحاد أن يطالب بحقه ويصعد قضيته بالإحتجاج إلى الاتحاد الدولي فيفا أو محكمة التحكيم الرياضي ( كاس ) ، طالما لم يجد الانصاف من لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم بإعادة مباراته أمام القادسية في دوري عبداللطيف جميل، وذلك بسبب الخطأ القانوني الذي وقع فيه حكم المباراة تركي الخضير . وكل من شاهد المباراة يجد أن لاعب القادسية نايف هزازي تحصل على الإنذار الأول في الدقيقة 59 ثم الانذار الثاني في الدقيقة 85 .. وتم تنبيه الخضير من قبل زميله الحكم الرابع أثناء سير المباراة بأن اللاعب يستحق الطرد بالبطاقة الحمراء بعد حصوله على بطاقتين صفراء . وتم الانتباه لهذه الملاحظة وطرد اللاعب القضية بعد ستة دقائق من سير المباراة والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة .. لعل كل رياضي يعرف بأن الهدف قد يأتي في لحظات وثواني، ووجود اللاعب القضية داخل الملعب خلال الدقائق المحسوبة يكفي لعرقلة أي هجمة .. وكما يعلم الجميع بأن نادي الاتحاد قادم للمنافسة على المراكز الأولى في دوري جميل ومن أبسط حقوقه أن يطالب بإعادة المباراة والاستفادة من أخطاء التحكيم في صالحه عند تصعيد قضيته للاتحاد الدولي .. ومن الغريب ما قاله رئيس لجنة الحكام عمر المهنا في تصريحاته بعد المباراة بأن خطأ الخضير عادي ولا يستوجب إعادة المباراة !! وكأنه يطبق المثل الشعبي أنا وأخي على ابن عمي ، وأنا وابن عمي على الغريب ) ، وشئ جميل أن يدافع الرئيس عن مرؤوسيه في زمن افتقدنا فيه لوقفة ودعم الرئيس المباشر .. السؤال : هل يؤثر رأي رئيس لجنة الحكام في القضية المنظورة قبل صدور الحكم ؟ وهل تتم معاقبته على ما بدر منه ؟ وماهي أدوار لجنة المسابقات وهيئة دوري المحترفين ؟ وقد يكون الخوف من اتخاذ قرار بإعادة المباراة أن يثير بلبلة في الشارع الرياضي ، والخوف الآخر من مطالبة الأندية الأخرى بإعادة مبارياتها حال وجود أخطاء تحكيمية مشابهة .. وفي ظل تردي مستوى الحكام لدينا إضافة للقائمين عليه .. يا حبذا لو تكون هناك قرارات عاجلة بحل لجنة التحكيم والاستعانة بحكام أجانب لجميع المباريات أو تجديد الدماء والافكار النيرة ، وإتاحة الفرصة لآخرين في إدارة دفة الأمور التحكيمية في الدوي السعودي .. وأخيرا مالذي يجنيه نادي الاتحاد من إيقاف الحكام المشاركين في المباراة المسلوبة نتيجتها ..