ابهرت عودة الاتحاد الجميع من خلال مواجهة الملحق الاسيوي المؤهل لدوري ابطال اسيا امام الوحدات الاردني، حيث استطاع الاتحاد الفوز بمستوى ونتيجة ومازاد ذلك الجمال جمال هو الحضور الجماهيري الذي اجبر اسيا بأكملها ان تقف إحتراماً له ، حيث عنونت صحفهم "عودة "ملوك اسيا" . Aالبعض يرى هناك مبالغة في الفرح الاتحادي بهذا الفوز وبهذه العودة ، والبعض الأخر يهمس بصوت مسموع .. ليس الان "بدري" على الفرح واخرون يرون ان فوز الاتحاد سببه ضعف الوحدات الاردني . اصحاب هذه النظرة يرونها من منظورهم ، وما يراه الاتحاديون إعلام وجمهور ومتابع محايد متعقل ان هناك تغيير ملموس وتغيير ايجابي سينتشل الفريق، سينقذه ، سيخرجه من قوقعة المشاكل والانقسامات الشرفية والاعلامية . ومن تلك الايجابيات المؤثرة ما صرح به رئيس نادي الاتحاد ابراهيم البلوي في المؤتمر حيث طالب بعودة "الاعلام الاتحادي" وان يكون قوي كعادته وان يبتعد عن المسميات (مطانيخ وعتاريس) وان يلتفوا حول إتحادهم وبادر ايضاً بالاعتذار وانه مسامح الجميع . مبادرة واضحة وصريحة من الرئيس من اجل عودة العميد وترك ما مضى ، رسالة واضح مضمونها للجميع الوقوف والدعم الوقوف مع الاتحاد الكيان . للإعلام دور كبير في لم شمل العميد من خلال الانتقاد والتقويم البناء ، الاتحاد اليوم يمر في مرحلة تصحيح بعودة بيتوركا التي كانت في وقتها حيث استفاد من تجربته واخطائه السابقة واستطاع ان يغيرها ايجاباً وحقق نجاح نفسي وفني حتى الان ، وكذلك اللاعبين عرفوا شخصية مدربهم وما يريده والمهم والاهم ان روح العميد عادت ، والفريق يتحسن من مباراة الى اخرى . بعودة بيتوركا شاهدنا امتاع مارتن والذي يعد حالياً الافضل في الدوري السعودي وكيف استطاع توظيفه بيتوركا ، وكذلك مونتاري نلمس من مواجهة الى اخرى يستعيد مستواه ويقدم افضل ما لديه ، وريفاس زاد تالق وتوهج ، والاسماء هذه كانت مطالبه بإلغاء عقودها سابقاً واليوم من اهم ركائز الفريق وليس هذا فحسب حتى لاعبي الاتحاد عادت لهم الثقة وكذلك المدرب روح عزيمة إصرار وتحدي . الاتحاد في الدوري غير، يمض قُدماً نحو المنافسة، نحو الصدارة مستغلاً تعثر الهلال والاهلي ، علما ان العميد على بعد خمسة نقاط من المتصدر فقط ونقطتان لوصفه ، بيتوركا والادارة وكذلك الجمهور لا يهتموا بنتائج الاهلي او الهلال بقدر ما يهمهم فوز ناديهم فقط ومواصلة حصد النقاط . لكي يستمر العميد فعلا فانه يحتاج وقفة جمهوره واعلامه لرحلة العودة ،وأول الخطوات بدأت بالإستقرار وتحقيق النتائج الإيجابية في الدوري وتبعه الفوز بالملحق الاسيوي الذي تم بنجاح، وهذا بلا شك لا يتأتى إلا (بالإتحاد) إدارة وإعلام وجمهور . سيعود ان لم يكن قد عاد الصوت الاعلامي الاتحادي القوي، عاد من جديد يصُب في مصلحة الاتحاد "صحيح ان الخطى متباعدة ولكنها في نفس الطريق" . المهم الان والاهم هو جمهور الاتحاد، جمهور الذهب ، الذي تجده في كل مكان وزمان حاضراً ومسانداً والذي تتغنى بل اسيا بأكملها . الجمهور الاتحادي على غير العادة في المواجهات السابقة بدأ بالعزوف عن الحضور في رسالة صريحه موجهة للاعبي الفريق بعدم الرضى على ما يقدموه واليوم يعود ذلك الحضور وليوصل رسالته (علينا الحضور وعليكم الفوز) وامام الفيصلي .