لم تأخذ مباراة السوبر منذ استحداثها قبل موسمين كل هذه المساحة من الاهتمام والزخم الإعلامي الكبير لتصبح حديث المجتمع الرياضي السعودي خلال فترة الصيف ومنذ انتهاء الموسم الفائت كما هو حاصل الان للسوبر اللندني بين الهلال والنصر اذا ما تجاوزنا مرحلة نقل المباراة وما صاحبها من مؤيدين ومعارضين الى الوقوف على استعدادات الفريقين للموسم الجديد منذ نهائي كأس الملك حتى الآن. لا شك ان اسم الهلال والنصر يكفي ليحظى هذا السوبر بكل هذا الاهتمام ولكن ان يوضع على انه البوصلة التي ستحدد مسار الفريق للموسم الجديد فهذه مبالغة كبيرة ولنا في تجارب الموسمين الماضيين عبره فالفريق الشبابي بطل السوبر الماضي قدم موسم غير جيد لم يقدمه منذ سنوات وقبله الفتح بطل النسخة الاولى. والخاسر بالسوبر الماضي ( النصر ) كان بطل الموسم بالنهاية بحصده لقب دوري جميل للمرة الثانية على التوالي ، فالمخاوف التي يبديها الجمهور النصراوي بتأخير استعدادات الفريق وعدم حسم ملف الاجنبي الرابع والتفاؤل الذي عليه الجمهور الهلالي بالاستعداد المبكر وغلق ملفات الاجنبي لا يعني ان الأمور حسمت فالمباراة الواحدة على كف عفريت قد تحسم بأي لحظة ومن لاعب لم يتوقعه احد ولنا في مباراة جحفلي عبرة وعظة. وقد يكون خاسر السوبر في بداية الموسم هو السوبر الحقيقي في نهايته متى ما وفق في حسم بطولة الدوري الأقوى والأصعب. مجرد توقع الموسم القادم سيكون امتداد للموسم الماضي. والله الموفق. خالد الحربي 5haledalharbi@