سلمان الحزم وجه رسالته للرياضيين خلال استقباله للمسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب ورؤساء الأندية السعودية وكذلك المهتمين بالرياضة والشباب في القطاعين العام والخاص، وحان الوقت لمحاربة آفة التعصب التي تفشت للأسف في مجتمعنا الرياضي بصورة لا تطاق، وتعدت كثيراً معنى التنافس الرياضي الشريف، كل ما حدث كان خلفه دعم مباشر أو غير مباشر من بعض رؤوساء الأندية ومسؤوليها على وجه التحديد، حينما دعموا بعض الأسماء في البرامج الرياضية وبعض الصحف ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً تويتر، كي تقوم بدور الدفاع عن النادي إرضاءً للمسؤول سواء معه الحق أو ضده، هذه الإشكالية الكبيرة اتسعت رقعتها في أجوائنا الرياضية حتى وصل الحال بأن تشكل خطراً على النشء الذي يتابع ويتفاعل مع كل قضية متأثراً بما يطرح في بعض البرامج الرياضية وكذلك موقع التويتر، دون أن يقوم الرياضيون أنفسهم بالبحث عن علاج سريع يوقف تمدد هذا التعصب الذي يسود الأجواء الرياضية ويتكاتفوا مع وسائل الإعلام لطرد زعماء التعصب الواهمين أنهم أصحاب كلمة حق في مجتمعنا الرياضي، بالذات وهم يجدون دعماً وتشجيعاً للاستمرار في خلق أجواء إثارة إلا أنها إثارة مصنوعة وتؤدي للتعصب الذي تصدت له قيادتنا الرشيدة في استقبال خادم الحرمين الشريفين وإيصاله رسالة للرياضيين بأن التنافس يجب أن تحكمه قيمنا وأخلاقنا وتعاليم ديننا فقط. أصبحت متفائلاً بمرحلة انتقالية في القريب العاجل بعد هذه الرسالة من سلمان الحزم وأنتظر المبادرات القوية من المسؤولين في الأندية وكذلك وسائل الإعلام المختلفة لطرد من يحاول خلق أجواء التعصب في رياضتنا، وننتظر دوراً فاعلاً وسريعاً من رعاية الشباب في دعم لجنة الإعلام الرياضي بقوة لأجل أن ينجح هذا المشروع الذي يراه الكثيرون خير انطلاقة لتنظيم إعلامي رياضي جديد، فنجاح اللجنة من البداية هو نجاح لمشروع رعاية الشباب الذي "تعطل" كثيراً وحان الوقت لينطلق بسرعة من خلال الوقوف على احتياجات هذه اللجنة وإيجاد ميزانية تضمن فيها اللجنة عقد اجتماعاتها المكثفة بشكل ثابت، والاستعانة ببعض الخبرات لوضع لائحة تتصدى فيها لمن يحاول خلق أجواء الإثارة المصنوعة على حساب التنافس الرياضي الشريف.