حاول الأستاذ مريح المريح رئيس نادي العروبة جاهداً إبقاء ناديه بين أندية الممتاز ولكن فريقه عجز عن مقاومة جاذبية الهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى، وما يحز بالخاطر أن نزول الفريق كان دراماتيكياً رغم امتلاكه عناصر قادرة على إبقاءه في دوري جميل، علماً أن الاستاذ مريح المريح رئيس النادي وفر لهم بطريقة أو بأخرى جميع الإمكانات ولم يألو جهداً أو يبخل عليهم بالغالي والنفيس، وكيف لا وهو الذي أسس الفريق من الصفر إلى أن أصبح فريقاً له شأن. أشيع مؤخراً في بعض وسائل الإعلام أن مريح ضحى بنتائج بعض المباريات لفريقه بسبب عشقه لنادي النصر، وقد برهنت وسائل الإعلام هذه بإحضار المدرب العربي عمرو أنور، والذي كان مهدى من رئيس نادي النصر، ومع هذا فأقوالهم مردودة عليهم ولا شيء لديهم يثبت صحة تلك الإدعاءات، فمن الواضح أن كحيلان هو من إهداهم المدرب العربي عمروا أنور وكانت هدية شخصية منه لا بطلب من نادي العروبة، وفي هذا شأن نصراوي بحت لا علاقة لنادي العروبة به، ولا دخل لنتائج مباريات نادي العروبة مع النصر فيه. تربطني بمريح المريح الإنسان المتواضع المرح علاقة حميمة قديمة، ولمعرفتي به عن قرب قد أراه بصورة مختلفة قد لا يراه البعض بها، فما رأيت يوماً فيه ذلك الرجل المتسلط أو ذلك المتعجرف أو ذلك الرجل الذي يضحي بشيء عزيز على قلبه في سبيل تشجيعه لنادي النصر، بل أراه رجلاً لا يرضى الخسارة تحت أي مسمى كانت، ومستعد لدفع كل ما يملك وما لا يملك للظفر والانتصار، ومع ذلك تجده في النهاية يبارك للمنتصر أياً كان طالما أنه استحق النصر بجدارة. لم يبخل مريح على نادي العروبة بأي عامل يسهم في إبقاءه في الممتاز ولكن الحظ خانه، وكيف لا وهو الذي جلب لهم محترفين أجانب بأسعار تنافس كبار الأندية، وجلب له مدرب أجنبي أيضاً، ولكن المشكلة كما قال بلسانه في أحد تصاريحه أن فريقه لا ينجح معه إلا العنصر العربي سواء من ناحية المدربين أو من ناحية المحترفين الأجانب. سيظل مريح المريح رمزاً رياضياً لمدينة عملاقاً لمحافظة الجوف بأسرها سواء بقى على كرسي الرئاسة أو أرتجل عنها لحياته الخاصة، ولم لا وهو أول رئيس نادي أبقى ناديهم في الممتاز بل وجعل لهم اسماً لامعاً بين أندية دوري جميل، وأخيراً أبعث رسالة خاصة لهذا الرجل وأقول له فيها أن لا يجعل شيء يشغله عن الارتقاء بفريقه مهما كان، شكراً يا مريح على ما قدمته من إمتاع لنا، سنظل في كل موسم ننتظر العودة القوية لفريقك. نصراوية مريح أضاعته! was last modified: مايو 5th, 2015 by محمد الراجحي