لا يختلف اثنان أن الظفر بتنظيم دورة كأس أمم افريقيا لا يكون الا بالكواليس، واسناد تنظيم طبعة 2017 للغابون يعني أن هذه الأخيرة رمت بكل ثقلها في هذا الميدان ونالت ما كانت تصبو اليه. في المقابل خسرت الجزائر كل شيئ، "كان" 2017 ومقعد روراوة في الفيفا الذي قيل لنا أنه تنازل من الجزائر مقابل الحصول على شرف تنظيم الدورة. لن تتمكن الجزائر من تنظيم العرس الافريقي قبل 2025 أي 10 سنوات، فيمكن الآن لعمال ملاعب براقي، وهران، 5 جويلية العودة الى خمولهم فأمامهم متسع من الوقت لتشييد الملاعب. خيبة الأمل الجزائرية في تنظيم ثاني دورة كروية افريقية في تاريخها، جاءت بعد أشهر من الشد والجذب وتصريحات وتصرفات متناقضة بين مسؤولين محليين من بينهم وزير الرياضة، محمد تهمي الذي قال في العديد من المناسبات أن ملف الجزائر من "الاسمنت المسلح" ولا يمكن أن يقهر. في نفس الوقت ظهر محمد روراوة المسؤول الأول عن الكرة في الجزائرية، أقل حماسا من الوزير ولم يدل بأي تصريح في هذا الشأن، ويتذكر الجميع الآن ما قاله رئيس اللجنة الأولمبية، مصطفى براف مؤخرا حول استحالة منح الجزائر شرف تنظيم الدور لملعومات وصلته تشير أن الغابون حسم الأمور في الكواليس. وحسم الغابون الأمر في الكواليس يعني فشل ذريع للدبلوماسية الرياضية الجزائرية، التي عجزت على منح الجزائر تنظيم الدورة وهي من بين المنجزات التي راهنت عليها الاتحادية والوزارة منذ أسابيع ليصاب الجميع بخيبة أمل، والآن يجب انتظار سنة 2025 ان أطال الله في الأعمار.