تتوالي الصدمات تباعاً علي الجماهير السعودية فبعد خسارة لقب خليجي يتواصل مسلسل السقوط بالخروج الغير مشرف للمنتخب السعودي من بطولة كأس الأمم الأسيوية بهزيمتين وفوز يتيم. الأخضر الذي كان يتحاكي به العرب وأسيا الي وقت قريب وكان مرعباً للجميع بات يحلم ولو بتخطي مرحلة المجموعات فقط دون المنافسة. جماهير الأخضر ضاق بها الحال وفاض بها الكيل وهي تري سقطات فريقها المرة تلو الأخري بداية من عدم التأهل لكأس العالم وخسارة ألقاب خليجي وكأس أسيا. التخبط الذي تعاني منه الكرة السعودية بأكملها يرجع إلي فشل التخطيط والإدارة فالتصحيح لابد أن يبدأ من القاعدة وتنمية جيل قادر علي رفع راية الأخضر في المحافل الدولية ولنا في الشقيقة الجزائر مثال علي ذلك. منتخب الجزائر مر بفترة فراغ في بداية الألفية ولكنه إستطاع وضع خطط وأساليب أعادت الهيبة للكرة الجزائرية وهو ما رأيناه من أداء في مونديال البرازيل ونتمني أن تسير الكرة السعودية علي حذوها. أحمد عيد ومجلسه يتحملان المسؤلية كاملة عن الخروج من البطولة فكيف يعقل أن يتم إسناد الإدارة الفنية لمدرب جديد قبل أيام قليلة من إنطلاق بطولة كبيرة بحجم كأس الأمم الأسيوية. كوزمين علي الرغم من إمكانياته الفنية الكبيرة إلا أنه لم يكن علي دراية كاملة بأحوال اللاعبين أو مستوياتهم فقد كان بعيداً علي الأجواء السعودية بفترة ليست بالقصيرة. التصحيح لابد أن يبدأ من الآن، والحساب لابد أن يطال الجميع ولا يستثني أحداً مهما كان منصبه فكل مقصر لابد أن ينال عقابه. وفي النهاية نتذكر المقولة "رب ضارة نافعة" وأن تكون بمثابة الصدمة التي تفيق صاحبها وتعيده إلي الطريق الصحيح.