قالت الفتاة السعودية التي تم ضبطها مساء الجمعة الماضي وهي تحضر مباراة لكرة القدم في مدينة جدة السعودية إنها لم تكن تعلم بأن حضور المباراة ممنوع على النساء. وكانت السلطات السعودية قد ضبطت المشجعة العشرينية بعد أن تم رصدها بكاميرات وهي متنكرة بثياب رجالية خلال مباراة جرت في ملعب "الجوهرة" بين فريقي "الاتحاد" و"الشباب". وأكدت الفتاة، بحسب صحيفة محلية، أنها لم تكن تعرف أن حضورها إلى الملعب كان ممنوعاً، وذكرت خلال التحقيقات المبدئية التي أجريت معها أنها كانت تتوقع أنه لا مانع من دخولها كمشجعة لفريقها نادي "الشباب". وقالت إنها حجزت تذكرة عن طريق موقع "مكاني" ولم تعترضها أي مشكلة في الحصول عليها، وكشفت عن وصولها إلى أرض الملعب قبيل انطلاق المباراة، وقد اختارت لها مكاناً لا توجد به كثافة جماهيرية، بهدف عدم معرفة هويتها من الحضور، غير أن ذلك لم يفلح بعد أن تنبه لها الحضور داخل الملعب وتم ضبطها خلال مجريات المباراة. وأكدت شرطة جدة اكتمال عمليات التحقيق مع الفتاة التي تم ضبطها متنكرة بزي رجالي أسود ذي أكمام طويلة، وكانت تضع شالاً شبابياً على كتفيها، فيما ارتدت على رأسها غطاء للرأس تابع للبدلة التي تلبسها. وقال الناطق الإعلامي في شرطة منطقة مكةالمكرمة عاطي القرشي إنه تم ضبط الفتاة بعد ملاحظتها من قبل أحد رجال الأمن أثناء المباراة "وهذا تصرف مخالف للتعليمات". في حين قال المتحدث باسم شركة "صلة" الرياضية المشرفة على تنظيم المباريات، أحمد صادق ذياب إن تخفي الفتاة في ملابس رجالية سمح بدخولها، ورفض إلقاء اللائمة على أحد، وأكد أنه لن يسمح بدخول سيدات للملعب؛ لأننا لم يصلنا توجيه بذلك، وسنمنع دخول أي فتاة مستقبلاً. وتمنع السلطات السعودية النساء من حضور المباريات الرياضية في ملاعب المملكة. واعترف الاتحاد السعودي لكرة القدم، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدم قدرته السماح للنساء في المملكة حضور المباريات. وقال المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد، قبل حوالي شهرين، إن موضوع حضور النساء للمباريات ليس من اختصاص الاتحاد، وقال إن "الملاعب تتبع للرئاسة العامة لرعاية الشباب، وبالتالي الاتحاد السعودي لكرة القدم ليس المعني الوحيد بالأمر، وهناك جهات أخرى صاحبة قرار وصلاحية في مثل هذا الموقف، وأؤكد للجميع أن الاتحاد السعودي لم يتحدث عن المباراة لا من بعيد ولا قريب". وأفادت صحف محلية في السعودية، في وقت سابق، أن الحكومة تدرس بناء أقسام منفصلة في الملاعب للعائلات، أو حتى السماح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم وهو ما نفته جهات رسمية لاحقاً، وهو ما يشير إلى خلاف داخل الجهاز الحكومي حول السماح للنساء بدخول الملاعب من عدمه.