انتقد المحلل والاعلامي القطري ماجد الخليفي التغطية الاعلامية الضعيفة من جانب السعودية لبطولة الخليج التي ستنطلق الخميس في العاصمة الرياض, حيث ابدى استغرابه من الهدوء الكبير الذي تشهده العاصمة السعودية بعد ان وصل مع وفد من قناة الكاس القطرية لتغطية البطولة, مبينا انه عندما حضر مع الوفد لتغطية نهائي ابطال اسيا والتي كان طرفها الهلال لم يصدق الصخب الاعلامي والجماهيري الذي وجده, ولكن الغريب اختفاء هذا الصخب رغم ان المنتخب الوطني هو من سيلعب! مقالة ماجد الخليفي نقلا عن صحفية استاد الدوحة: شتان بين وصولي إلى الرياض لتغطية إياب نهائي دوري أبطال آسيا بكرة القدم بين الهلال السعودي وويسترن سيدني الأسترالي مع فريق عمل قناة الدوري والكأس مطلع هذا الشهر وبين وصولي إلى العاصمة السعودية أمس. ففي المرة السابقة كان هناك صخب إعلامي كبير قد رافق مباراة الهلال، من آراء وترقب وأجواء مشحونة والكل يعلق والكل مهتم وحتى رجال الدين أدلوا بدلوهم ناهيك عن جماهير الهلال أو حتى جماهير الأندية الأخرى التي كانت في تفاعل غير مسبوق مع الإعلام الرياضي السعودي. أما هذه المرة فكدت أشك حقيقة بأن الرياض ستنظم بطولة خليجي 22 ، حيث الهدوء الإعلامي الذي يخيم على الشارع مما أشعرني بأنه حتى المواطن العادي لا يعرف متى تنطلق البطولة، بل انني لم أشاهد في شوارع الرياض أي مشهد من مشاهد الاحتفاء بالحدث والاستعداد له عدا بوستر واحد أو اثنين وجدتهما في مطار الملك خالد الدولي في الرياض.. عندها تيقنت بما يقال عن الإعلام الرياضي السعودي من أنه إعلام أندية وليس إعلام منتخب، وأرى أن من ينتهج هذا النهج في عمله الإعلامي مقصر حقاً في رسالة ومهنية الإعلام , ويمكن ان يوافقني البعض في هذا الرأي، ويمكن ان يختلف لكنني حقيقة لا أحب التعميم. بقي أن أقول إن بطولة الخليج العربي يجب المحافظة على إرثها الممتد «44» عاماً، فهي التي وضعت لبنات ودعائم البنى التحتية للكرة الخليجية وأفرزت النجوم وتعلمنا منها الكثير على الصعيد الفني والإداري والاستثماري، ورغم كل هذا فهناك من ينادي بإلغائها ويأتي آخر ليطعن فيها ويقول إنها بطولة شيوخ وأنا أقول إنها قبل أن تكون بطولة شيوخ، فهي بطولة شعب خليجي واحد والشيوخ منا وفينا.. مع خالص الأمنيات للجميع.