تربطني بالراحل المقيم وجدي مبارك كابتن القادسيه في عصرها الذهبي واللاعب اادولي المخضرم صداقه ازلية امتدت منذ اكثر من ربع قرن من عمر الزمان لاعبا واداريا وعضو في لجنة قدامي اللاعبين بنادي القادسيه وقد عرفته محبا لنادي القادسية تفاني في خدمته من كل المواقع ولم يبخل باي جهد او فكر الا وسكبه من اجل القادسيه عشقه السرمدي وقد كان لصيقا بالكيان القدساوي في كل العهود يقدم الفكر والجهد والراي السديد والخبرة الميدانية التي اكتسبها من خلال تجاربه الثرة وهو يرتدي شعار القادسية ويدافع عن الوانها بكل غالي ونفيس بجانب صولاته وجولاته مع منتخبات الوطن بشتي مسمياتها وقد عرفته مواكبا ومواصلا لمسيرته التوعوية والخبراتية في كل العهود التي اعقبت ترجله عن صهوة جواده واعتزاله اللعب علي المستطيل الاخضر وتبنيه لعدد من النجوم الواعده والاخذ بيدها وقيادتها الي عالم النجومية فالكابتن وجدي مبارك ام تنقطع صلته بالقادسية منذ عهد الشيخ علي البلوشي وعبد العزيز الحوطي مرورا بعهود الرئيس جاسم الياقوت واتصالا بعهد عبد الله الهزاع وداود القصيبي وانتهاءا بعهد الرئيس الحالي معدي الهاجري واحقاقا للحق فان الرجل لم يكن يحمل لكل الادارات المتعاقبة سوي الحب والولاء والاستعداد البدني والفكري لخدمة القادسية متى ماطلب منه ذلك بعيدا عن المسميات والمناصب الرسمية وقد كانت الرغبة ملحه لدي الرجل لكي يجد كلمة شكر وعرفان من اهله القدساويين تقديرا لكل التضحيات والسنوات الطوال التي قضاها في خدمة القادسية مثله مثل كل النجوم من زملائه اللاعبين الذين تم تكربمهم من قبل الادارات المتعاقبة امثال غازي عسيري وعبد الرحمن بورشيد وغيرهم وبما ان عجلة الموت كانت اسرع ولم تسعف النجم الخلوق لكي يكون شاهد عصر علي لحظة تكريمه عرفانا بما قدمه لصرح القادسية فاننا من منبر صحيفة سبورت المتوثبه التي لاتعرف التثاوب نناشد سيادة الرئيس معدي الهاجري واعضاء ادارته وكل رجالات الشرف بنادي القادسية والبيوتات التجارية في مدينة الخبر وكل الميسورين في المدينة الجميلة بتبني مهرجان تكريمه في اقرب وقت ممكن وتقديم عائده المادي والعيني لاسرته الصغيرة التي فقدت عائلها وهي احوج ماتكون الي رعايته وتوجيهاته وابوته الحانيه ولااقل من ان تجد هذه الاسره الصغيرة شئ من العرفان والتقدير لرد الوفاء لاهل العطاء بقدرما قدموا لهذا الوطن من عطاء ونكران ذات وسيرة عطرة خلفت وراءها إرث كروي تليد تتحدث بذكره الركبان. لقد كانت امنية صديقي الراحل وجدي مبارك تتمثل في ثلاثة خيارات لمهرجان اعتزاله فهو كان يتمني ان يلعب الهلال السوداني الفقرة الرئيسية في مهرجان اعتزاله وطلب مني ان اكون حمامة سلام ووسيط في المفاوضات بين متسوبي نادي الهلال متى مااصبح حفل الاعتزال حقيقة واقعه وجاء اختيار فريق الهلال السوداني عطفا علي الشعبية الجارفة التي يتمتع بها في اوساط الجالية السودانية في المنطقة الشرقية مما سيضمن له نجاح المهرجان ادبيا وماديا وكانت رغبته الثانية في حالة فشل المفاوضات مع نادي الهلال السوداني ان يشرف مهرجان اعتزاله احدي قمتي المنطقة الوسطي فريقي النصر والهلال وكلاهما وعلي حد تعبيره قادران علي انجاح المهرجان التكريمي الذي يعتبر هو الحصيلة الاخيرة في مشاوير اللاعب في الملاعب الخضراء .. فهل ننتظر تكريم هذا النجم بعد مماته ورحيله عن دنيانا الفانية وهو لم يجد التكريم وهو علي قيد الحياة انها الامنية التي تراود كل عشاق النجم الراحل واسرته الصغيرة حتى نحس فعلا بان سنوات العطاء والبذل ونكران الذات لاتذهب ادراج الرياح بل هي محفوظة حدقات العيون املا واشراقا … والحديث برمته نسوقه لكل القدساويين في كل مكان وزمان لاي فرد من فتية بني قادس لكي يساهم ولو بجهد المقل في تقديم لمسة الوفاء لاهل العطاء .. واللهم اني قد بلغت الاهم فاشهد … اللهم فاشهد ..