لم يعد امام المنتخب السويدي سوي تحقيق هدف واحد فقط في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا ، وهو الخروج من البطولة مرفوع الرأس. واذن ، فقد تبددت أمال المنتخب السويدي وتأكد انتهاء مشواره في البطولة الأوروبية عندما خسر أمام نظيره الإنجليزي 2/3 مساء أمس الجمعة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في البطولة الأوروبية. وظل المنتخب السويدي بدون رصيد من النقاط في المركز الرابع الأخير بالمجموعة الرابعة التي يتصدرها منتخبا فرنساوإنجلترا برصيد أربع نقاط لكل منهما ، بينما يحتل المنتخب الأوكراني المضيف المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط. ويختتم المنتخب السويدي مشواره في البطولة بمواجهة نظيره الفرنسي يوم الثلاثاء المقبل ، في مباراة يتوقع أن يسعى الفريق السويدي من خلالها الي كتابة نهاية مشرفة له في البطولة الأوروبية كي يقلص من أحزان جماهيره. وسجل المدافع أولوف ميلبرج ثنائية للمنتخب في شباك نظيره الإنجليزي أمس لكنها لم تكن كافية لتجديد أمال الفريق. ومنح الاتحاد الأوروبي (يويفا) المدافع ميلبرج جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد أن سجل الثنائية وتصارع بشكل كبير بحثا عن أي فرصة ينقذ بها منتخب بلاده من الخروج. ووجهت موظفة إعلامية باليويفا سؤالا لميلبرج من خلال مكبر الصوت إثر منحه الجائزة ، عن شعوره في تلك اللحظات ، فأجاب المدافع الأشقر ذو اللحية الخفيفة قائلا السويد خرجت من يورو 2012 ، ولم يعد هناك مايثير الاهتمام. وأضاف إنه أمر يثير شعورا غريبا عندما أفوز بشيء ما بعد أن خسرنا. أشكركم على اختياري ولكن من الصعب بالنسبة لي تقبل هذه (الجائزة) عند خروجنا من البطولة. وجرى تسليم ميلبرج الجائزة في مؤتمر صحفي عقد في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت في العاصمة الأوكرانية كييف. وكان ميلبرج المحارب الأقوى في صفوف المنتخب السويدي في مباراة أمس وقاده لتحويل تأخره بهدف إلى التقدم 2/1 قبل أن يحسم المنتخب الإنجليزي المباراة بهدفين بعدها. وفي الدقيقة 46 احتسبت ضربة حرة للفريق السويدي خارج قوس منطقة الجزاء ولكنها ارتدت من الحائط البشري الدفاعي وحاول زلاتان إبراهيموفيتش تسديدها مباشرة ولكن الكرة انزلقت من قدمه إلى ميلبرج غير المراقب داخل منطقة الجزاء فسددها إلى داخل الشباك. وبعد 13 دقيقة استغل ميلبرج ضربة حرة لعبها سيباستيان لارسون طولية ووصلت أمام المرمى الإنجليزي ليرتقي ميلبرج أعلى من جميع المدافعين ويخطفها برأسه قوية إلى داخل الشباك على يمين الحارس جو هارت. وبعدها أدرك ثيو والكوت التعادل لإنجلترا حيث تلقى الكرة من ضربة ركنية ولم يتردد في تسديدها قوية لتمر من فوق الحارس السويدي إلى داخل الشباك. وفي الدقيقة 78 ، اخترق والكوت منطقة الجزاء ومر بين مدافعي السويد ثم لعب الكرة عرضية ليلمسها داني ويلبك ببراعة فائقة بمؤخرة القدم إلى داخل الشباك معلنا فوز إنجلترا 3/2 . وقال لقد اهتزت شباكنا بهدف رخيص تعادلوا به 2/2 ... كذلك عاندنا الحظ في الهدف الثالث (لإنجلترا). وأضافت من الصعب التغلب على هذا الشعور بخيبة الأمل. بعد المباراة الأولى (التي خسرتها السويد أمام أوكرانيا) كنت غاضبا للغاية ، والآن أشعر أيضا بخيبة الأمل وقد انتهى الأمر. وذكر إريك هامرين المدير الفني للمنتخب السويدي حكمة شعبية وصف بها الحال بعد خروج فريقه حسابيا من دور المجموعات بالبطولة ، بغض النظر عن نتيجة المباراة المقبلة أمام فرنسا. وقال هامرين في السويد لدينا مقولة وهي : العملية جيدة حقا ولكن المريض مات. هذا هو ما نشعر به بالفعل. وقال هامرين إنه كان مدركا تماما في نهاية اليوم أن الأمر يتوقف على النتائج ، ولكن أكد على أن فريقه قدم أداء أفضل بكثير مما قد يتصوره البعض بالنظر إلى نتيجة هزيمته في مباراتين وتلقي شباكه خمسة أهداف. وأضاف هامرين خضنا مواجهتين ، واحدة كانت جيدة والأخرى سيئة ، لكننا لم نحرز أي نقاط. قدمنا مباراة جيدة الليلة وأنا فخور حقا باللاعبين. كانت لدينا القدرة على فرض أسلوب اللعب الذي نريده. ولكن الفوز في المباريات يحتاج إلى قدر من الحظ.