- عاد منصور البلوي لرئاسة نادي (الاتحاد) عبر شقيقه إبراهيم، الانتخابات حسمها الجمهور الاتحادي منذ اللحظة الأولى، تحديداً منذ ظهور منصور(فضائيا) قبل أسابيع معلناً أنه وراء ترشيح شقيقه إبراهيم، وأنه سيدعم شقيقه بميزانية مفتوحة. كان اللقاء التليفزيوني ضربة معلم من رجل يعرف لعبة الإعلام جيداً، عكس منافسه أحمد كعكي الذي لم يعترف بالإعلام في المعركة الانتخابية، فخسر الانتخابات ولم يحظ بدعم الجمهور على الرغم من ملايينه العشرة. - منحت الجماهير الاتحادية صوتها ل (البلوي) – أياً كان اسمه الأول – في الوقت الذي جاهد فيه أعضاء الشرف لتجييش الأصوات من أجل أحمد كعكي، لكن الجمهور الاتحادي أنكر أعضاء الشرف تماماً، كيف لا وهم من هجروا ناديهم قرابة عام ونصف العام. خسارة (كعكي) صرخة احتجاج واضحة وصريحة في وجه أعضاء الشرف الذين لم يقدموا لناديهم إلا التصاريح الإعلامية والانقسامات الداخلية، صحيح أن منصور لم يبتعد كثيراً عن دائرة أولئك الأعضاء طوال سنوات مضت، لكنه يتمتع برصيد يشفع له. - لا أتصور أن عودة (البلوي) ستكون عصا موسى التي ستقلب أوضاع (الاتحاد) رأساً على عقب. ما زالت هناك ملفات مفتوحة تثير التساؤل والقلق، أبرزها ملف وكيل الأعمال سلطان البلوي إضافة إلى بعض أعضاء الشرف القادرين على التعطيل بقدر عجزهم عن الدعم. ملف الديون هو المأزق الأصعب الذي سيواجه (البلوي) فهل سيستطيع معالجته منفرداً؟!. وهل يتمتع (البلوي) بذات الملاءة المالية التي أتاحت صنع مجده القديم مع العميد؟!. - هناك حقيقة أصبح إنكارها نوعاً من العبث: لقد عاد منصور البلوي إلى الساحة الرياضية عبر رئاسة (الاتحاد) باسم شقيقه إبراهيم، وهذا يعني أن هناك أندية لن تنام، وهناك وكلاء سيكثفون اتصالاتهم، وهناك لجان ستتربص، والجماهير لن ترضى بمستقبل يقل عن ماضي(البلوي)، أما (الاتحاد) فسيكون الرابح الأكبر أو الخاسر الوحيد!. مقالة للكاتب احمد عدنان عن جريدة الشرق