في برنامج ( خط الستة ) تحدثت عن رجفة ستصيب إعلام الزعقة في حال سجّل النصر رجعة ، لم أقل ذلك من قبيل التوقعات ولا الأمنيات ولكن من خلال ممارسة إعلامية منذ عام 1980 وحتى 1995 ...عشت بنفسي وشاهدت بعيني مايفعله بهم النصر... يوم كان ماجد عبدالله يشق الأنفاق ويبني الكباري ومحيسن الجمعان يهدم العقبات ويفتح الطرقات وفهد الهريفي يجيب الخبر وينهي السهر ، يوم كان النصر وكما قال مدافع الهلال المصري ( أشرف قاسم ) يثيرفي المعسكر الأزرق ليلة مباراة الفريقي القلق والأرق ، يوم كان رئيسه يصف لقاء الهلال بالأسهل ، يوم كان الفوز عليه في نهائي من الأيام الهلالية الخالدة ، نصرلايصدّقه حتى بعض النصراويين ممن عرفوا نصر الطقطقة الذي قال عنه حسام غالي : لم أشاهد فريقاً يخاف من فريق كما يخاف النصر من الهلال ، الذي وصف كوزمين لقاءه به بأنه الأسهل عليه ، الذي لا يصل للنهائيات وان وصلها قال جمهوره : ليته لم يصلها ، حين تحدثت آنذاك سخر الهلاليون وبعض النصراويين مني ، ومنهم من إعتبرني مبالغاً ، لكن الأيام دارت والرجفة قامت والزعقة توالت أسرع مما تخيلت وأبكر مماحددت ، كنت أتحدث عن عودة منصات وبطولات فإذا بعودة منافسة ومطاردة تأتي بأكثرمما قلت وأكبر مما تصوّرت ، هاهو جمهور النصر ورئيسه وأعضاء شرفه يرون رأي عيان ويشاهدون شهادة حضور مايفعله فريقهم بإعلام شقيقهم ، وهاهم المحايدون قبل النصرايين يتساءلون : كل هذا لأن النصر نافس ؟ ... ماذا ستفعل ياإعلام الهلال لو تُوج ؟ هل بقي شيء لم يُظهر لمجرد أن النصر تصدر ؟ ... رجفتهم لم تتوقف عند التشكيك بحاضره والتحريض ضد مستقبله وإنما تجاوزته الى تشويه ماضيه والإفتراء عليه... كذبو أوصدّقوا كذبتهم فزعموا أن النصر فاز بآخر بطولة عام 1995 وأنه منذ ذلك العام غائب عن المنافسات فقير من البطولات وهم يعلمون أن هذا الغياب خاص ببطولة الدوري مع أن النصر نافس عليها عام 2011 وفاز بوصافتها، أمًا البطولات الأخرى بما فيها الخارجية فإن النصر قد نافس خلال هذه الفترة ( 1995- 2014 ) على خمس عشرة بطولة فاز بسبع منها ( الخليج 2 وكأس آسيا وسوبر آسيا والبقاع الدولية وكأس الإتحاد السعودي وكأس فيصل ) ، وحلّ وصيفاً في ثمان ( آسيا 2 ، العرب والنخبة والخليج وكأس ولي العهد وكأس الإتحاد وكأس فيصل ) ... في عام 2000 حقق العالمية كأول فريق آسيوي وهذا إنجاز يعادل في كيفه كماً من البطولات قد يستغني عنها فريق مقابله لو كان الخيار بيده . في المرمى — رئيس تحرير صحيفة الجزيرة برّر موقفها من النصر بغيابه عن المنافسة وحضور الهلال ... هاهو النصر يحضر... يملأ الدنيا ويشغل الناس وهاهي الجزيرة تقف ضده أكثر وتقاومه أكبر ... !! — حين أصبح المشرف على القناة الرياضية السعودية عضو شرف هلالي بدأت تنصف النصر وتمنحه المساحة التي يستحقها كفريق له حضوره الجماهيري والإعلامي ... ماذ تفعل به الآن وقد أصبح المشرف عليها لاعباً نصراوياً سابقاً ؟ — عمر المهنا أينما ظهر لا حديث له إلاّ أخطاء الحكام لمصلحة النصر رغم أنه ووفقاً لإجتماعه الشهري يأتي في المركز الأول كمتضرر من التحكيم بينما الفرق التي تأتي في مقدمة المستفيد لا ذكر لها على لسانه !! — يتسابق الإعلام الخليجي والعربي بما في ذلك الإعلام غير الرياضي كقناة الجزيرة الإخبارية على الإحتفاء بعودته وإبراز صدارته والحديث عن شعبيته بينما تمارس وسائل إعلامية محلية التشكيك ضده والتشويه بحقه !! — ألفوا الحكايات وحبكوا الروايات عن قضاياه المالية ولما كذّبهم تسجيله وتجديدعقوده لم يجدوا مخرجاً يحفظ ماء وجوههم سوى توزيع الإتهامات بالمحسوبيات ... !! — لأول مرة في فترة الإنتقالات الشتوية يتعاقدون مع هذا الكم من اللاعبين في الخطوط الدفاعية ... لو كان الذي أمامهم فريقاً آخر هل كانوا سيفعلون ؟ ... كل هذا علشانك يانصر ؟ صحيفة الرياياضي 17 ربيع الاول 1435ه محمد الدويش ، محامي ومستشار قانوني