قول البرازيليون: إن كرة القدم لعبة (ساحرة)، وأن شعبيتها الطاغية في كل بلاد الدنيا جاءت بسبب ظهور الكثير من المواهب القادرة على (زرع ) الفرحة والبسمة عند المتعاطين معها و(لذا) نالت البرازيل الحظ الأوفر من التعاطف الجماهيري نظراً لكثرة المواهب التي ظهرت في الملاعب الكروية على (مر) التاريخ وقائمة الأسماء في هذا المضمار طويلة وكثيرة وراسخة في أذهان عشاق كرة القدم. زرت البرازيل أكثر من (مرة) وشاهدت شواطئ (كاباكانا) الشهيرة وكيف تكتشف المواهب وتصقل من خلالها، فسيطر اللاعب البرازيلي على النجومية في كل الملاعب التي يحضر فيها، وفي مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة (أعاد) النجم الواعد سالم الدوسري جزءا من ذكريات الفنان يوسف الثنيان وتحدياً في لقطة الهدف الثاني عندما راوغ (نصف) عناصر الفريق المنافس ثم جهز الكرة للخلوق محمد الشهلوب الذي وضع لمسته النهائية لتهز شباك مبروك زايد لتكون بمثابة رصاصة الرحمة على النمور. سالم الدوسري في العام الماضي كان لاعب حواري، وفي بداية العام الحالي كان ضمن الفريق الأولمبي وظهر في شهر رمضان الماضي في صفوف منتخب الشباب في كأس العالم في كولومبيا وسجل هدفاً في مرمى منتخب (جواتيمالا) حيث استدعاه المدرب الوطني القدير خالد القرونى ليكون (بديلا) للمصاب محمد برناوي فكانت بدايته لعالم النجومية والأضواء. لا يمكن تجاهل الدور الذي قام به المدرب (المقال) الألماني دول ولا الدعم الهائل الذي حصل عليه سالم من الكابتن سامي فقد (منحوه) الفرصة في لقاء الديربي وسجل الهدف الثالث بطريقة فنية (بارعة) وبعدها ثبتت أقدام النجم الواعد فبات الرقم (الصعب) في قائمة الزعيم ليكسب ثقة الهولندي فرانك ريكارد ولم (يخيب) النجم الموهوب الذي (ولد) كبيرا في مواجهة (الكلاسيكو) نظرة كل من راهنوا عليه عندما قدم (معزوفته) الكروية التي (ألهبت) حماس عشاق كرة القدم قبل محبي الهلال فصفقوا بحرارة شديدة (للفاصل المهاري) قبل أن يمرر بكل (حرفنة) ليعطي انطباعاً أننا في انتظار نجم ليس له علاقة بحب الذات والأنانية لأضطر لقول من كان (حولي) هل ولد سالم الدوسري في البرازيل وتعلم على شواطئها فن المحاورة (أم) هو من طينتهم (أم) أن الموهبة ليس لها وطن وليس لها جنسية مثل ما قال ديجيو مارادونا. الهدف الثاني للهلال لن يتحدث عمن أحرزه رغم أن صاحبه محمد الشهلوب وكلنا نعرف من هو الشلهوب، فالكلام سيكون عمن (حول) نجوم الاتحاد إلى مجموعة من اللاعبين غير القادرين على مواجهة المعجزة سالم الذي تلاعب بهم مثل ما يحث في (البلاي ستيشن) ففشلوا في إيقافه ثم جاءت الاحتفالات الزرقاء حيث انطلق كل الهلاليين نحو الأسمر الصغير وحمله على الأعناق لتهنئته بما قدمه من فنون كرة القدم وفي الوقت المناسب والمكان المناسب، فمثل سالم هو من يستحق أن يحمل على الأعناق وإن لم ترفعوه سنقوم نحن بهذا الدور وبفخر. أخيراً أقول للأمير عبد الرحمن بن مساعد إن رسالة الرياضيين المؤمنين بالمنافسة الشريفة أن (الابن) سالم الدوسري (أمانة) في عنق الإدارة الهلالية فاحرصوا على تطوير مستواه والاهتمام به ومراقبة تصرفاته وسلوكياته حتى لا يقترب منه رفقاء السوء الذين أضاعوا الكثير من المواهب وفي سن مبكرة فتضررت الكرة السعودية، ثم مبروك للهلاليين بسالم ولا عزاء للنادي الجار الذي حضر إليهم النجم الموهوب ثم (صرفوه) ليؤكد هذا التصرف أنه ناد غير محظوظ أبداً. بيوت جدة والاتحاد نادي الاتحاد (لبيوت جدة) عبارة استفزت الاتحادي العريق الأمير خالد بن فهد الذي قرر اعتزال الرياضة ثم (أقنع) العضو الداعم عبد المحسن آل الشيخ بوقف (ضخ) الملايين (كما) أن منصور البلوى (سبقهم) عبر بيانه الشهير وأعلن الرحيل عن الوسط الرياضي (ليسقط) العميد سقوطا مروعا بعد أن فقد الجناحين اللذين كان يطير بهما لعالم البطولات والإنجازات المحلية والخارجية. لقد شخّص الأمير خالد بن فهد واقع الاتحاد في أكثر من مناسبة فقال (جملته) المعروفة قبل أعوام طويلة والتي أكدتها الأيام إن الاتحاد بدون آل الشيخ والبلوي لن يستطيع المنافسة وسيعود لسنوات الضياع وأن عبارة (بيوت) جدة ليست عبارة لائقة ونتائجها وخيمة، لكن (بعض) المتعصبين من أبناء نادي الوطن لم يعرفوا حجم الخطأ الذي وقعوا فيه (إلا) بعد مغادرة الرجال الداعمين الذين سيحفظ التاريخ الرياضي كل ما قدموه للاتحاد ولن يستطيعوا (طمس) تاريخ البلوي وآل الشيخ مهما بلغت الأدوات التي يملكونها، فهناك (أقلام) شريفة تكتب التاريخ بشفافية من دون زيادة أو نقصان. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.