عندما يكون محمد نور أساسيا في النصر والاحتياطي له هم عوض خميس و خالد الزيلعي أو الواعد الذيابي فذلك أمر إيجابي لكل الأطراف .. فنور يعلم أن اللاعبان متحمسان لانتزاع المركز و خميس والزيلعي لن يعيبهما أن يكونا احتياطيان للاعب بحجم محمد نور وسيبذلان الجهد مضاعف لحجز مركز في الفريق ولو لبضعه دقائق من كل مباراة والمستفيد الأكبر هو نادي النصر ومدربه كارينيو . ولكن عندما يكون يحيى الشهري أساسيا وعبده عطيف إحتياطيا له فالوضع هنا فيه سلبيات كثيرة .. عطيف لاعب منتخب منذ عام 2003 أي وقتها كان الشهري طفلا صغيرا لم يمارس الكرة رسميا ولو في براعم احد الأندية .. ورغم اقتناع الجميع بنجومية الشهري الا أن ذلك لن يخفف من الوضع السيئ لعطيف كاحتياطي ولذا يجب على عبده عطيف ايجاد نادي آخر يضمن أن يكون فيه أساسيا وعلى النصراويين الا يقفوا في طريقه . وإذا سلمنا بأن محمد نور والشهري حجزا المركزين الأساسيين في وسط النصر الهجومي فمعنى ذلك لم يتبقى إلا مركزي المهاجمين في المقدمة .. وهناك ثلاث برازيليين والسهلاوي مطلوب منهم اثنان فقط كأساسيين هذا غير سعود حمود والراهب وقيل أن السفياني قادم للنصر أيضا .. زحمة شديدة على مركزين فقط بينما نجد مركزي محور الارتكاز وهما أهم المراكز التي يعمل عليها المدربين ويؤمنوها لا نجد إلا إبراهيم غالب والواعد فتيني وأحيانا يستعان بشايع شراحيلي والذي هو في الأصل ظهير أيمن . من الواضح أنه هناك غزارة في اللاعبين الجيدين في خارطة الفريق النصراوي هذا الموسم ولكن لا يخفى على أحد أنه أيضا هناك سوء في توزيع هؤلاء الجيدين على المراكز المهمة بالتساوي . نقاط تحت السطر :- ألم يكن أجدر أن يكون أحد البرازيليين الثلاث محور ارتكاز قوي وصاحب خبرة !! أعلم أنه عاطفيا هناك الكثيريين من جماهير النصر تتعاطف مع السهلاوي ولكني أرى في وجود هذه الزحمة من المهاجمين ( خاصة إذا تم استقطاب السفياني ) أن بيع السهلاوي للأهلي سيفيد النصر ماديا ويعوضه قيمة صفقة يحيى الشهري . عبد الغني ومحمد حسين وعمر هوساوي وخالد الغامدي رباعي متجانس وكان الأفضل في الموسم الماضي بين كل أندية الدوري .. ولكن أين البديل الجاهز !! الهلال والشباب والإتحاد يتصارعون على محور ارتكاز نادي الوحدة عبدالخالق برناوي والنصر بعيد عن هذا الصراع رغم أنه هو أكثرهم حاجة لهذا اللاعب بالذات . إما الاستغناء عن أحد البرازيليين ( باستوس أوايفرتون ) واستقدام محور أجنبي أو بيع السهلاوي وبقيمته يتم استقطاب محور محلي جيد ( برناوي أو الجبرين ) . كما يجب تأمين بدائل لرباعي الدفاع . لو نجح الأمير فيصل بن تركي في الخروج من عنق الزجاجة ماديا وهي الفترة من الآن وحتى انتهاء فترة التسجيلات فان بقية الموسم ماليا سيكون ممتازا لأن كل الدلائل تشير إلى أن عقد رعاية نادي النصر هذا الموسم سيكون ضعف عقد رعاية الاتصالات السابق . الرمية الأخيرة :- استوقفني كثيرا وأفرحني خبر مفاده أن نادي الهلال أضاف بند جديد في عقد لاعبه نواف العابد وهو خصم مليون وثمانمائة الف سنويا إذا لم يشارك اللاعب على الأقل في 75% من مباريات النادي طوال الموسم . وكنت قد أشرت إلى هذا في مقال سابق لي وهو ( كيف نقيمهم ) وبينت أن العابد تحديدا لم يشارك مع الهلال في المواسم الأربع الأخيرة إلا في 50% فقط من مباريات ناديه فكيف تزداد قيمته وأشرت إلى إن اللاعب الفذ لابد وأن يشارك .. وأن كثرة المشاركات هي التي يجب أن ترفع من قيمة اللاعب . أكثر ما يسعد الكاتب هو أن يرى أطروحاته تأخذ حيزا على أرض الواقع .. وحتى إذا لم يقرأ الهلاليون مقالي ذاك فلي الشرف بأنني صاحب السبق في طرح الفكرة .