الحمد لله وبتوفيقه انتهى (التحقيق) الذي أمر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بإجرائه عقب أحداث الشغب الجماهيري التي صاحبت مباراة فريقي الشعلة والهلال ولن أبحث أو أناقش قرار العقوبتين الصادر من لجنة الانضباط والتي للأسف الشديد (أخفقت) في تحديد الغرامة المالية الصحيحة حسبما تنص عليه لائحة العقوبات (المركونة) على رفوف مكاتب أعضاء اللجنة والموضوعة ك(ديكور وزينة) إنما المهم عندي (أكبر) من ذلك و(أعمق) بكثير على اعتبار أن نتائج التحقيق (كشفت) لنا وفقا لقرار العقوبة الذي صدر من اللجنة المذكورة (تساوي) جماهير الناديين في أحداث الشغب والانفلات السلوكي والذي تسبب في حدوث أضرار بشرية ومادية. في حالات سابقة اتخذت لجنة الانضباط عقوبات مالية ضد عدد من الأندية دون إجراء أي (تحقيق) حيث يكتفى فقط بتقرير مراقب المباراة وحكمها على الرغم من أن سعة وحجم ملعب الخرج (أقل) بكثير جدا جدا من الملاعب الأخرى بما يسهل مهمة معرفة الحقيقة من المراقب على أن إدارات هذه الأندية كانت تعترض على تلك العقوبات بخطابات (استئناف) توضح أن من قام برمي (قارورة) ماء أو أكثر وليست (طوبة) جماهير (مدسوسة) إلا أن هذه الاعتراضات تنتهي بقبولها شكلا أو رفضها مضمونا وتحصيل رسوم الاستئناف لمصلحة اتحاد كرة القدم الذي سيقدم في نهاية الموسم (وساما) للجنتي (الانضباط والاستئناف) تقديرا لحجم الواردات المالية التي دخلت بفضل قراراتهما خزينة الاتحاد. ربما كان البعض يعتقد أن احتجاج هذه الأندية فيه نوع من (الاستعباط) لعلها (تنجو) من الغرامات المالية وبالتالي لابد في المقابل هناك من يتعاطف مع هذه اللجان من منظور ضرورة تطبيقها للوائح تفرض عليها الحزم الشديد خشية من أنها لو تساهلت فإن العواقب ستكون وخيمة ولكن عقب (التحقيق) ونتائجه الخاص بمباراة (الخرج) باتت هذه الأندية (المتظلمة) على حق (مئة في المئة) ولو قامت الرئاسة العامة بإجراء تحقيق مماثل للحالات السابقة لا أستبعد توصله النفس النتائج. تصوروا معي لو أن لجنة الانضباط (تسرعت) في اتخاذ العقوبة ضد نادي الهلال دون إجراء تحقيق كيف ستكون ردود الفعل حينذاك أغلب ظني لن يكون (مختلفا) عن تلك الأندية (الغلبانة) التي من (السهل) جدا معاقبتها وفقا لقانون (ويللي ما يعجبوا يشرب من البحر) وهنا سؤالان من المتوقع طرحهما وهما:- السؤال الأول من (البديهي) أن يطرح هل سبب إجراء هذا التحقيق يعود لأن الطرف في هذه القضية هو (الهلال) وحجم الشغب والضرر كبير وأصبح هناك من (يخاف)من ردة فعل (ساخرة) تجاه عقوبة تثير الإعلام ضد هؤلاء (الخائفين) منه مما يقتضي إجراء نظاميا (يحمي) هذه اللجان والقائمين عليها من (غضب) هلالي! السؤال الثاني الذي سيكون (متداولا) بين ألسنة الناس وهو عقب صدور قرار لجنة الانضباط دون توضيح (مفصل) لنتائج التحقيق هل كان الهدف من إجراء ذلك التحقيق (حماية) الرئاسة العامة لرعاية الشباب من تحمل (مسؤولياتها) تجاه ملعب الخرج طيلة كل السنوات الماضية دون أن تحرك (ساكنا) وكنوع من (تمييع) القضية ومن ثم (تبسيط) المشكلة من خلال قرارات تصدر من لجنة الانضباط بعقوبات (مخففة) وبالتالي تحفظ القضية في ملف (النسيان) كالعادة (وصافية لبن). من حقي طرح أحد هذين السؤالين أو كلاهما وقد يشاركني آخرون فنحن أمام حالة قدمت للشارع الرياضي والرأي العام أدلة (قاطعة) حول حقائق كنا (نشك) فيها ونعتبرها (نسجا) من الخيال إلا أن مبررات التحقيق ونتائجه أكدت لنا صحة مقولة (من خاف سلم). وبدوري أقول يا أمان الخائفين. عن الرياضية