لا تزال ردود الفعل في انسحاب المرشح السعودي الدكتور حافظ المدلج ساخنة في الشارع الرياضي السعودي بعد الاحاديث والتصاريح الاعلامية التى ادلى بها المدلج عقب نهاية السباق الاسيوي ، حيث تواصلت على اثرها ردود الفعل من الاتحاد السعودي , من جهتها قدمت صحيفة الرياضية في عددها الصادر ليوم الاربعاء 8-5-2013 ، قراءة تحليله لمراقب اسيوي للمشهد الاسيوي بعد نهاية الانتخابات ، معنونة القراءة في صفحتها الرئيسية (حافظ الذي " نسي " ) ، وافردت في الصفحة الثالثة من الصحيفة قراءة تحليلة لمراقب اسيوي ( لم تذكر اسمه) عن ردود افعال المدلج وتصريحاته الاعلامية بعنوان "إسقاط حافظ .. نكتة ثقيلة" ، حيث قال المراقب ان اقوال حافظ المدلج حول انسحابه من الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل ساعات من التصويت الذي كان دخله منافساً للبحريني الشيخ سلمان آل خليفة والتايلندي ماكودي والإماراتي يوسف السركال الكثير اثارت الكثير من ردود الفعل، واتفق بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يرأسه أحمد عيد مع تغريدات للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بأن د. المدلج لا يتحدث بمعلومات وحقائق إنما استنتاجات أو اجتهادات. وقالت الصحيفة أن أحد الأطراف المقربة من المشهد الآسيوي أشار إلى أن المدلج يرتكب خطأً كبيراً فيما يفعله في هذا التوقيت، وأنه يحاول استثارة الرأي العام على المؤسسة الرياضية واتحاد كرة القدم من أجل إعادة بعض من الخسائر المعنوية التي فقدها في الشارع الرياضي الذي استاء من موقف المدلج في الانتخابات وما آل إليه ترشيحه، حيث يرى المراقب على حد مانشر في الصحيفة أن المدلج لم يقم بما يجب فعلاً عليه القيام به ، كاشفا في الوقت ذاته ( أي المراقب) عن ضعف بيّن في أدائه يبرهن على عدم صلاحيته لإدارة أي موقع رياضي صغير. وبين المراقب في القراءة التحليلية بأن الأطراف الثلاثة المؤسسة الرياضية واتحاد كرة القدم ومعهم المدلج جميعهم ارتكبوا أخطاء، مشيرا انه يكن من المقبول الموافقة على دخول مرشح سعودي دون برنامج أو هوية أو هدف حتى وإن أعلن التوافق كهدف لأن آليات التوافق لم تكن متوفرة وليس المدلج بحجمها إذا ما رغبت السعودية القيام بهذا الدور، واضاف " كان خطأ اتحاد الكرة هو عدم الشفافية، فهم من جهة ظهروا بمظهر العاجز عن لعب دورهم، ومن جهة أخرى كانوا يروّجون أنهم متحكمون في ملف الترشح" ، موضحا ان اتحاد الكرة حينما قام بسحب ترشيح المدلج وتم انتخاب الشيخ سلمان آل خليفة قالوا دون غيرهم إننا صوتنا للأجدر، يوحون بذلك أنهم صوتوا للشيخ سلمان كنوع من تعويض الموقف المضاد الذي تبناه حافظ المدلج تجاه الشيخ سلمان دون أن يكون لهم وقتها رأي يعبر عن الاتحاد صاحب حق الترشيح وليس المرشح الذي عليه تنفيذ سياسة الاتحاد". المراقب الآسيوي يرى أن أخطاء المدلج متعددة وصعب حصرها لكن محاولة القفز من السفينة بعد أن غرقت يبدو متأخر جداً ومن الخطأ فعله، واستغرب المراقب كيف بدأ المدلج من خلال تصاريحه وتغريداته وكتاباته الصحفية يحاول إلصاق الأمر بأطراف غائبة وحاضرة وداخل المؤسسة الرياضية وخارجها لتثبيت فكرة أنه يرمي التهمة على جهة بعينها، وحتى يستمر في مراوغة الرأي العام وتمرير فشل دخوله في لعبة الانتخابات التي كان يجب ألا يقبل أن يزج بها إلا إذا كانت هناك مصالح شخصية يسرت له ذلك، وجعلت هناك مكاسب تتحقق بعيداً عن انعكاس ذلك على المصلحة العامة التي كثيراً ما يتحدث عنه المدلج ويبالغ في الاتكاء عليها وكأنه من يتحملها أو يعرفها دون غيره. ووصف المراقب الآسيوي المتخصص والقريب من أعمال الاتحاد قراءاته التحليلية أن قول المدلج إن هناك من أسقطه من الانتخابات بغض النظر عن منهم بالنكتة الثقيلة ، مشيرا الى أن المدلج أصلاً لم يدخل انتخابات حتى يسقط ولم يدفع به من أجل دخول منافسة، بل لمحاولة إبعاد سلمان والسركال والجلوس على الكرسي بدلاً عنهما دون برنامج أو حملة أو تصويت وهذا كان سيحصل عليه أي اسم آخر يتم الرفع به على هذه الطريقة ولهذا الغرض إذا وافق السركال وآل خليفة، والمعروف أن السركال وافق أن يتنازل، وكادت أن تحدث المعجزة لكن آل خليفة رفض، أما السبب عادة قوله فهو لأن السركال يعلم أنه سيأخذ صفراً مربعاً وهو ما حدث ولم يكن ذلك حرصاً على التوافق فيما كان رفض سلمان آل خليفة ليس عدم رغبة في التوافق ولكن لأنه يرى أنه يستحق وبذل من أجل ذلك الكثير ويثق بالفوز وهو ما حصل. وأكد الصحيفة ان حديث المدلج عن سفارات بلاده ودورها في مناصرة ابن همام وغير ذلك يحتاج إلى قراءة أخرى مقبلة. نقلاً عن صحيفة الرياضية