منذ انطلاق كأس العالم للأندية في عام 2000، لم تغب الأندية العربية عن المشاركة في مونديال الأندية حيث شهدت النسخ السبع السابقة للبطولة مشاركة سبع أندية مختلفة سينضم إليها نادي السد بمشاركته في اليابان 2011. ورغم فشل الأندية العربية في الفوز بلقب كأس العالم للأندية حتى الآن، إلا أن مشاركتها في أكبر بطولة للأندية في العالم شهدت العديد من المفارقات والنتائج بالإضافة إلى استضافة الإمارات لنسختي 2009 و2010 لتضع البصمة العربية على البطولة. موقع FIFA.com يلقي نظرة على مشاركة الأندية العربية في كأس العالم للأندية وما حققته حتى الآن. مشاركة فاعلة كانت المشاركة العربية الأولى في كأس العالم للأندية لناديي النصر السعودي والرجاء البيضاوي المغربي وأوقعتهم القرعة في نفس المجموعة الأولى إلى جانب بطل الدوري البرازيلي كورينثيانز والعملاق الأسباني ريال مدريد. وقد شارك النصر السعودي باعتباره بطل كأس السوبر الآسيوي 1998 فيما شارك الرجاء بعد فوزه بدوري أبطال أفريقيا 1999 وقد تواجه الفريقان معاً في ساو باولو وكانت الغلبة لنادي النصر الذي فاز بنتيجة 4-3 رغم أن الفريقان خرجا مبكراً من البطولة بعد خسارتهما على يد ريال مدريد وكورينثيانز الذي واصل مشواره ليفوز باللقب فيما بعد. وتكررت المواجهة العربية في البطولة التالية في عام 2005 عندما التقى ناديا الإتحاد السعودي والأهلي المصري في افتتاح مباريات البطولة التي عبرت القارات وانتقلت من أمريكا الجنوبية إلى شرق آسيا وتحديداً في اليابان. ورغم فوز الإتحاد في مواجهته مع الأهلي في ربع النهائي إلا أنه سقط في مباراة نصف النهائي أمام ساو باولو البرازيلي 3-2 قبل أن يسقط في مباراة تحديد المركز الثالث أمام ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي بنتيجة 3-2 بينما تلقى الأهلي خسارته الثانية في البطولة على يد سيدني أف سي الأسترالي بنتيجة 2-1 في مباراة تحديد المركز الخامس. النتيجة الأبرز كانت النتيجة الأبرز حتى الآن في كأس العالم للأندية FIFA هي التي حققها الأهلي المصري في نسخة 2006 عندما احتل المركز الثالث بعدما قدّم عروضاً قوية بقيادة المهاجم محمد أبو تريكة الذي احتل صدارة ترتيب الهدافين بثلاثة أهداف. وكان الأهلي قد بدأ مشوار في البطولة بالفوز على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 2-0 ثم سقط أمام إنترناسيونال في نصف النهائي بنتيجة 2-1 قبل أن ينهي مشواره في البطولة بالمركز الثالث بعد فوزه على كلوب أمريكا المكسيكي بنتيجة 2-1 بفضل هدفين من أبوتريكة. وعن تلك المشاركة قال مدرب الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه لموقع FIFA.com بعد الحصول على المركز الثالث "لقد قدّمنا أداءاً ذو مستوى عال وكان أسلوبنا هذا العام أوروبياً أكثر من العام الماضي. في كل مرة نلعب فيها مع أندية من خارج أفريقيا نحصل على خبرة لا تثمّن." تراجع مخيب مع غياب الأندية العربية عن التتويج بلقب دوري أبطال آسيا في السنوات التالية، كان التمثيل العربي محصوراً بأندية شمال أفريقيا حيث كان الترجي التونسي قريباً من تكرار إنجاز الأهلي في عام 2007 ولكنه سقط في مباراة تحديد المركز الثالث بركلات الجزاء الترجيحية على يد أوراوا ريد دايموندز الياباني. وحاول الأهلي المصري تكرار الأداء الذي بهر به العالم في بطولة اليابان 2008 ولكنه سقط في العقبة الأولى أمام باتشوكا المكسيكي قبل أن يخسر أمام أديلايد يونايتد الأسترالي في مباراة تحديد المركز الخامس. كان لاستضافة الإمارات للبطولة في عامي 2009 و2010 الفضل في التمثيل العربي حيث فشلت الأندية العربية في الفوز بدوري أبطال أفريقيا أيضاً في ظل سيطرة تي بي مازيمبي الكونغولي ولكن مشاركة الأندية الإماراتية في البطولة لم تكن على قدر الآمال الموضوعة. ففي المشاركة الأولى في 2009 والتي كانت من الأهلي، خرج عملاق إمارة دبي مبكراً بعد سقوطه في المباراة الأولى أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي بينما حقق الوحدة نتيجة أفضل العام الماضي عندما فاز على هيكاري يونايتد من بابوا نيو غينيا قبل أن يسقط بنتيجة كبيرة أمام سيونغنام إلهوا تشونما الكوري في نصف النهائي بينما خسر بركلات الجزاء الترجيحية في مباراة تحديد المركز الخامس أمام باتشوكا المكسيكي. المواجهة تتجدد ستتجدد المواجهة بين الفرق العربية في كأس العالم للأندية FIFA عندما يلتقي بطل آسيا نادي السد القطري الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى أمام نادي الترجي بطل دوري أبطال أفريقيا وستكون أنظار الجماهير العربية متجهة نحو المباراة التي ستحدد من سيلتقي العملاق الأسباني برشلونة في نصف النهائي. وستكون مشاركة السد والترجي في البطولة فرصة لكل منهما من أجل مواصلة تقديم صورة مشرّفة عن كرة القدم العربية في مونديال الأندية والأمل بتحقيق إنجاز تاريخي يفوق ذلك الذي حققه الأهلي المصري في 2006.