بعد خسارتهما بفارق هدفين ذهاباً، يتعين على برشلونة وآرسنال تحقيق الإنجاز، إذا أرادا الإستمرار في دوري أبطال أوروبا عندما يخوضان مباريات إياب ثمن النهائي من المسابقة القارية الثلاثاء والأربعاء ضد إي سي ميلان وبايرن ميونيخ على التوالي. إذا كان الفريق الكاتالوني يملك الأفضلية في خوض المباراة على ملعبه، فإنه مجبر على تسجيل ثلاثة أهداف، شأنه في ذلك شأن المدفعجية من دون أن يدخل شباكهما أي هدف لكي يتأهلا. في المقابل، لم تحسم آخر مباراتين أيضاً على الرغم من أن شالكه عاد بتعادل ثمين من إسطنبول ضد جلطة سراي، في حين يتعين على ملقة أن يكشف خطوطه الخلفية على أرضه إذا أراد تعويض خسارته بهدف وحيد ذهاباً أمام بورتو. البرنامج: الثلاثاء برشلونة – إي سي ميلان (الذهاب 0-2) شالكه – جلطة سراي (الذهاب 1-1) الأربعاء بايرن ميونيخ – ارسنال (3-1) ملقة – بورتو (0-1) مباراة القمة برشلونة – ميلان، كامب نو، برشلونة، 20.45 منذ رحيل تيتو فيلانوفا إلى نيويورك للخضوح لعلاج طبي، فإنه يدير برشلونة بالهاتف حيث يقوم بتوجيه تعليماته إلى مساعده خوردي رورا. ومع مرور المباريات، فإن الماكينة الكاتالونية شهدت بعض الأعطال. أولاً في خط الدفاع حيث دخل مرمى برشلونة هدف على الأقل في مبارياته ال13 الأخيرة في مختلف المسابقات قبل أن يتوقف النزيف في المباراة ضد ديبورتيفو لا كورونيا السبت (2-0). وفي الوسط فإن التفاهم القائم سابقاً بين مختلف اللاعبين الذين يشغلون هذا الخط يبدو باهتاً، في حين أن خط الهجوم لا يتمتع بفعاليته المعهودة. وبالتالي فقد خسر برشلونة مباراتيه المحليتين أمام غريمه التقليدي ريال مدريد ويتعين عليه قلب تخلفه بفارق هدفين نظيفين ليقلب تخلفه ذهاباً أمام ميلان المنتشي. بالطبع يستطيع الفريق الكاتالوني أن يعول على إنجاز فردي لليونيل ميسي الذي سجل السبت هدفه الأربعين في الدوري المحلي بتسديدة رائع ضد لا كورونيا. ومن أجل ان يستعيد الفريق سلاسته في اللعب وتحديداً في تبادل الكرة، فإن الإتصالات كانت مكثفة بين نيويورك وماسيا. في المقابل، يواجه ميلان بعض المشاكل في خط الهجوم بإصابة جيامباولو باتزيني في قصبة الساق. ولا يمكن لمدرب ميلان ماسيميليانو أليجري الإعتماد على ماريو بالوتيلي الذي لا يحق المشاركة له في دوري ابطال UEFA هذا الموسم بعد انتقاله منتصف الموسم من مانشستر سيتي، وهو يحار بين إشراك الشاب الفرنسي الواعد مباي نيانج (18 عاماً) أو الأسباني بويان كركيتش (22) الذي تخرج من أكاديمية برشلونة. على أي حال، لن يجازف ميلان بالهجوم بلا هوادة بحسب ما يؤكده نائب رئيس النادي أدريانو جالياني. المباريات الأخرى بايرن ميونيخ – آرسنال المعادلة واضحة: يستطيع بايرن ميونيخ التأهل غلى الدور ربع النهائي للمرة الرابعة في خمس سنوات، في حين يمكن لآرسنال ان يخرج للمرة الثالثة على التوالي من الدور الثاني للمسابقة. وبحسب الإحصائيات، فإن البافاريين الذي حققوا 10 انتصارات على ملعب وخمسة تعادلات من دون أي خسارة في مواجهة فريق إنجليزي، يملكون فرصة تقدر ب97 في المئة للتأهل الى الدور التالي. ويتعين بالتالي على ممثل الدوري الإنجليزي الممتاز الأخير في المسابقة والذي مني بخمس هزائم و4 تعادلات و3 انتصارات خارج ملعبه ضد فريق ألماني، أن يحقق إنجازاً حقيقياً في تعويض خسارته ذهاباً على أرضه. ملقة- بورتو مني ملقة بأول خسارة له في دوري أبطال أوروبا UEFA في تاريخه بسقوطه أمام بورتو الذي ضغط عليه طوال 90 دقيقة ولم يمنحه الفرصة لفرض ايقاعه. واعترف مهاجم ملقة إيسكو بذلك بقوله بعد مباراة الذهاب “لقد خنقونا.” لكن الفريق الأندلسي لم يخسر على ملعبه في المسابقة في الموسم الحالي وتغلب على ميلان 1-0 وعلى سانت بطرسبرج 3-0. تبدو المواجهة مفتوحة من الناحية الإحصائية حيث يملك بورتو أفضلية نسبية تقدر 58.4 في المئة للتأهل، علماً بانه نجح في ذلك 33 مرة عندما تقدم ذهاباً على أرضه بهدف وحيد. شالكه – جلطة سراي لم يخسر شالكه على ملعبه هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا UEFA، ويبدو في كامل مستواه وخير دليل على ذلك فوزه على جاره بوروسيا دورتموند 2-1 في الدوري الألماني. في المقابل حقق رجال المدرب ينس كيلر جميع مبارياتهم على أرضهم ضد فرق تركية. أما النقطة السوداء الوحيدة فتكمن في خوض شالكه المباراة في غياب هدافه كلاس يان هانتيلار الذي أصيب في أربطة ركبته اليسرى. على الرغم من سقوطه في فخ التعادل على أرضه، فإن جلطة سراي لا يزال يأمل في حسم نتيجة المباراتين في مصلحته متسلحاً بفوزه خارج ملعبه في آخر مباراتين أوروبيتين له. إلى جانب العدد الكبير من اللاعبين الأتراك ذوي الجذور الألمانية، فإن جلطة سراي يعول كثيراً على الثلاثي الساحر المؤلف من ويسلي شنايدر وديدييه دروجبا وبوراك يالماز لتعويض تعادله ذهاباً.