استعاد يوفنتوس حامل اللقب توازنه وابتعد موقتا في الصدارة بفوزه على ضيفه الجريح سيينا 3-0 يوم الاحد في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الايطالي، فيما انتهى دربي ميلانو بين انتر وميلان بالتعادل 1-1. ودخل فريق “السيدة العجوز” الى هذه المباراة وهو يبحث عن تعويض الهزيمة الرابعة التي الحقها به روما في المرحلة السابقة بالفوز عليه 1-0، وقد نجح فريق المدرب انتونيو كونتي وبصعوبة في تحقيق مبتغاه والابتعاد في الصدارة بفارق 7 نقاط عن ملاحقه نابولي الذي يلتقي غدا الاثنين مع اودينيزي. ويدين “بيانكونيري” بفوزه الثامن عشر هذا الموسم الى السويسري ستيفان ليختشتايتر وسيباستيان جوفينكو والفرنسي بول بوجبا الذين سجلوا اهداف اللقاء، الاول في الدقيقة 30 بكرة سددها بيمناه من الجهة اليمنى لمنطقة الضيوف الى وسط مرمى الحارس جانلوكا بيجولو، والثاني في الدقيقة 74 بتسديدة من زاوية ضيقة اثر ركلة حرة نفذها انديا بيرلو، والثالث في الدقيقة 89 بكرة اطلقها من حدود المنطقة الى الزاوية اليمنى لمرمى الضيوف الذين حصلوا على العديد من الفرص وازعجوا الحارس جانلويجي بوفون الا انهم لم يوفقوا في الوصول الى شباكه فمنيوا بهزيمتهم الثالثة عشرة هذا الموسم. وعلى ملعب “جوسيبي مياتزا”، انتهت موقعة الجارين بين إنتر وميلان بالتعادل 1-1 بعد ان خرج الاول فائزا من المواجهات الثلاث السابقة بين الفريقين. ودخل ميلان الى هذه المواجهة المحتسبة على ارض جاره اللدود بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الاربعاء على برشلونة الاسباني (2-0) في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا، كما ان فريق المدرب ماسيميليانو اليغري لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته ال13 السابقة وكانت امام روما (2-4) في 22 ديسمبر الماضي، اذ خرج فائزا في تسع مباريات وتعادل في ثلاث. أما انتر الذي تعرض لهزيمة قاسية في المرحلة السابقة امام مضيفه فيورنتينا (1-4)، فلم يذق طعم الهزيمة في معقله في المباريات ال15 الاخيرة التي خاضها بين جمهوره (اصبحت 16)، وتعود هزيمته الاخيرة بين جمهوره الى 23 سبتمبر الماضي امام سيينا (0-2). وحملت المباراة نكهة مميزة لمهاجم ميلان الجديد ماريو بالوتيلي الذي كان يواجه فريقه السابق كما حال زميله الغاني سولي مونتاري، صاحب الهدف الثاني ل”روسونيري” في مباراة الاربعاء الماضي امام برشلونة، وانتونيو كاسانو الذي انتقل الى انتر هذا الموسم مقابل حصول ميلان على جامباولو باتزيني الذي غاب عن المواجهة. وكانت الفرصة الاولى في اللقاء لمصلحة ميلان من تسديدة لستيفان الشعراوي الذي مرت محاولته قريبة جدا من القائم الايمن لمرمى الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش (6)، ثم اتبعها بالوتيلي باخرى بعد تمريرة عرضية من ماتيو دي شيليو لكن هاندانوفيتش كان بالمرصاد لمهاجم مانشستر سيتي الانجليزي السابق (15). ونجح ميلان في ترجمة افضليته بهدف رائع للشعرواي الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى لمنطقة انتر اثر تمريرة من الغاني كيفن برينس بواتنغ، فسددها بالجهة الخارجية لقدمه اليمنى في الزاوية اليمنى العليا لمرمى الحارس السلوفيني (21)، رافعا رصيده الى 16 هدفا في الدوري هذا الموسم في المركز الثاني بفارق هدفين عن مهاجم نابولي الاوروجوياني ادينسون كافاني. وكان ميلان قريبا جدا من تسجيل هدف ثان لولا تألق هاندانوفيتش في مواجهة رأسية صاروخية من بالوتيلي (27)، ثم تصدى الحارس السلوفيني لمحاولة اخرى من “سوبر ماريو” الذي انقض على الكرة وهو على بعد متر فقط من المرمى بعد تمريرة عرضية من دي شيليو لكنه عجز عن وضع الكرة في الشباك (30) واتبعها اللاعب ذاته بكرة صاروخية من حوالي 30 مترا تمكن حارس “نيراتزوري” من صدها ببراعة (39). وتحسن اداء انتر في الشوط الثاني وكان قريبا من ادراك التعادل عندما توغل الارجنتيني رودريجو بالاسيو في الجهة اليمنى قبل ان يلعب كرة عرضية متقنة انقض عليها الكولومبي فريدي غوارين وسددها قوية من مسافة قريبة لكن الحارس كريستيان ابياتي تألق وانقذ فريقه (53). ثم انتقل الخطر الى الجهة المقابلة بتوغل من انتونيو نوتشيرينو الذي حول ان يلعب الكرة من امام باب المرمى على امل ان يتابعها احد زملائه في الشباك لكن هاندانوفيتش تتدخل بشجاعة لقطعها من امام اقدام لاعبي ميلان (64). وجاء رد انتر مثمرا عبر البديل ايزيكييل سكيلوتو الذي نجح وبعد ثوان معدودة على دخوله بدلا من الارجنتيني استيبان كامبياسو، في ادراك التعادل لفريق المدرب اندريا ستراماتشوني بكرة رأسية اثر تمريرة من الياباني يوتو ناجاموتو (71). يذكر ان سكيلوتو، الارجنتيني الاصل البالغ من العمر 23 عاما، انتقل الى انتر الشهر الماضي من اتالانتا وهو سجل اليوم هدفه الاول بقميص فريقه الجديد. وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية ليحصل كل فريق على نقطة ما سمح لميلان في الصعود موقتا الى المركز الثالث الاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل بانتظار مباراة لاتسيو مع بيسكارا غدا الاثنين، فيما بقي انتر خامسا بنفس عدد نقاط فريق العاصمة. وبدوره، نجح روما في تحقيق فوزه الثاني فقط في 2013 تحت قيادة مدربه الجديد اوريليو اندرياتزولي، وذلك بتغلبه على مضيفه اتالانتا بثلاثة اهداف للبرازيلي ماركينيو (12) والبوسني ميراليم بيانيتش (34) واليوناني فاسيليس توروسيديس (71)، مقابل هدفين للكرواتي ماركو ليفايا (8 و44) في لقاء اكمله صاحب الارض بعشرة لاعبين في الثواني الاخيرة بعد طرد ماتيو كونتيني (88). وهذا الفوز الثاني لفريق “جالوروسي” في 2013 وبقيادة اندرياتزولي الذي خلف في اوائل الشهر الحالي التشيكي زدينيك زيمان، بعد ان خسر اربع مباريات وتعادل في اثنتين ما تسبب تراجعه الى المركز التاسع، وقد صعد بعد فوز المرحلة السابقة على يوفنتوس الى المركز الثامن وبقي فيه بعد فوز اليوم لان كاتانيا الذي يتقدم عليه بنقطتين، تغلب على بارما في معقل الاخير بهدفين لفرانشيسكو لودي (5) والاسباني سيرخيو غاياردو “كيكو” (44)، مقابل هدف لكارفاليو اماوري (87) في لقاء اكمله الضيوف بعشرة لاعبين في الدقيقتين الاخيرتين بعد طرد نيكولا ليغروتالي. وتغلب سمبدوريا على ضيفه كييفو بهدفين لاندريا بولي (33) والبرازيلي ايدر سيتادين (83). كما حقق كالياري فوزا مثيرا جدا على ضيفه تورينو باربعة اهداف لماركو ساو (37) الذي رفع رصيده الى 11 هدفا، ودانييلي كونتي (75 و4+90) والتشيلي ماوريسيو بينيلا فيريرا (87 من ركلة جزاء)، مقابل ثلاثة اهداف لاليسيو كيرشي (47) والصربي الن ستيفانوفيتش (54) ورولاندو بيانكي (2+90 من ركلة جزاء) في لقاء اكمله الضيوف بتسعة لاعبين بعد طرد انجيلو اوجبونا (86) والسنغالي ابو ديوب (88).