لم تكن نتيجة مباراة منتخبنا الأولمبي أمام المنتخب الكوري الجنوبي تعكس المستوى الرائع الذي قدمه منتخبنا بقيادة الوطني يوسف عنبر الذي دخل بتشكيلة مثالية يتضح من خلالها رغبته بالخروج بنتيجة إيجابية, لولا أن خذله خط الهجوم الذي كان خارج التغطية تماماً طيلة شوطي المباراة, التي شهدت تفوقاً من جانب منتخبنا على نظيره الكوري, فارضاً سيطرته على معظم فترات المباراة, إلا أن هذه السيطرة لم تجد من يترجمها في خط الهجوم الذي أثبت بشكل قاطع بأن الكرة السعودية ستعاني كثيراً في المستقبل من من شح كبير في هذا المركز أكثر من الشح والمعاناة التي تعانيها هذه الأيام على صعيد المنتخب الأول. المنتخب السعودي لازال يملك فرصة كبيرة في التأهل للملحق الآسيوي في حال فوزه في المباريات القادمة والتي ستكون منها اثنتين على أرضه, وبالتالي حصوله على المركز الثاني الذي يتيح له اللعب مع أفضل ثاني في المجوعتين الثانية والثالثة ومن ثم ملاقاة المتأهل من قارة إفريقيا. وإذا ما أراد عنبر التأهل فإن عليه استكشاف عدد من المهاجمين في درجة الشباب مثل فهد المولد لاعب الاتحاد وطارق العواد لاعب النصر وغيرهم ممن يستطيعون اكمال التوليفة الرائعة التي قدمها في المباريات الماضية في خطيّ الدفاع والوسط خاصة بعد الفشل الكبير الذي قدمه مهاجمو الأولمبي في المباريات الماضية بالتصفيات وبطولة الخليج.