بات الطريق واضحا نحو معانقة المجد في كأس العالم للأندية اليابان 2011 FIFA بعد إجراء مراسم سحب القرعة اليوم الخميس في ناجويا. أسفرت القرعة عن مواجهتين مثيرتين للإهتمام في ربع النهائي، ستجمع الأولى أفريقيا وجها لوجه ضد آسيا من خلال لقاء الترجي الرياضي التونسي والسد الرياضي القطري في 11 ديسمبر. وفي اليوم ذاته وفي مباراة التي ستقام مساء، يلتقي أف سي مونتيري المكسيكي مع الفائز من مباراة أوكلاند بطل أوقيانيا، والفائز ببطولة اليابان والذي ستعرف هويته في 3 ديسمبر/كانون الأول المقبل. ويلتقي الفائز من مباراة أوكلاند وممثل اليابان مع سانتوس بطل كأس ليبرتادوريس في نصف النهائي، في حين ينتظر برشلونة الأسباني بطل أوروبا الفائز من مواجهة الترجي والسد. وحضر عضو اللجنة المنظمة ديفيد تشونج ممثل FIFA حفل سحب القرعة، وقد أعرب عن الإثارة والتشويق مع اقتراب موعد إنطلاق البطولة. وقال تشونج "انها النسخة الثامنة من كأس العالم للأندية، وهذا العام أيضا سنشاهد مواهب خارقة ستمتَع عشاق كرة القدم في الملاعب والمتفرجين حول العالم أمام الشاشة الصغيرة. شأني شأن العديد من المتواجدين هنا اليوم، أتطلع لإنطلاق المباريات". سينتهي الإنتظار يوم الثامن من ديسمبر/كانون الأول الذي سيشهد قص شريط الإفتتاح بين أوكلاند سيتي وأحد ثلاثة أندية يابانية تتنافس على إحراز اللقب المحلي في نهاية الأسبوع المقبل. وإذا نجح ممثل أوقيانيا في إزاحة ممثل الدولة المضيفة كما فعل في آخر مشاركة له عام 2009 في كأس العالم للأندية FIFA، فإنه سيكرر السيناريو نفسه حيث سبق له أن واجه فريقا مكسيكيا في ربع النهائي قبل سنتين أيضا. ولم يصمد الفريق الأوقيانوسي أمام اتلانتي المكسيكي في تلك المناسبة حيث انتهت المباراة بفوز صريح للأخير 3-0، واعترف مدرب أوكلاند رامون تريبوليتيكس بأنه كان يفضل تحاشي مواجهة بطل CONCACAF وقال في هذا الصدد "مواجهة أي فريق ستكون صعبة، لكن مونتيري هو الأفضل بين الثلاثي. قبل سنتين واجهنا أتلانتي وكان فريقا جيدا. مونتيري أيضا فريق رائع". أما مسؤولو الفريق المكسيكي فلا يبدون ثقة زائدة بالنفس وقد استمتع مدرب الفريق لويس ميجيل سالفادور بمراسم سحب القرعة وقال "إنها تجربة فريدة. فهي المرة الأولى التي تسنح لي الفرصة للمشاركة في حفل سحب القرعة على هذا المستوى وكان الأمر مؤثرا. أما بالنسبة إلى مشاركتنا الأولى، فإننا نملك أفضلية رؤية منافسينا عندما يخوضون مباراتهم الأولى. بإستثناء ذلك، ليس هناك أفضلية، لأن جميع الفرق المشاركة في هذه البطولة تملك مستوى عاليا ونوعية كبيرة وبالتالي فهي منافس قوي". ولا شك بأن إمكانية مواجهة برشلونة في نصف النهائي، يزيد من إثارة المواجهة بين السد والترجي. وقد أعرب المدير الرياضي للسد بطل آسيا جفال راشد عن سعادته بقوله "نحن سعداء جدا بنتيجة سحب القرعة لأنها تعطينا الفرصة لمواجهة أفضل فريق في العالم. لكن الهدف الأهم أن نعطي انطباعا جيدا عن كرة القدم التي نقدمها". أما ردة فعل الترجي فذهبت إلى أبعد من ذلك حيث صرح رئيس النادي رياض بنَور بأن فريقه قادر على السير على خطى ممثل أفريقيا العام الماضي تي بي مازيمبي إينجيلبرت الذي بلغ المباراة النهائية بقوله "انها قرعة جيدة. الجميع ينتظر نهائي بين سانتوس وبرشلونة، لكن ربما يشاهدون نهائيا بين الترجي وسانتوس! سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق هذا الأمر، وهذا أمر أكيد". بالطبع لن يقف برشلونة مكتوف الأيدي إزاء كلام رئيس الترجي وقد أعرب أمادور برنابيو موفد الفريق الكاتالوني لشؤون UEFA/FIFA عن ثقة عالية إثر إنتهاء مراسم القرعة بقوله "القرعة جيدة. نتطلع إلى مواجهة الترجي أو السد. ونأمل أن نساهم في تقديم كرة قدم جميلة لكن هدفنا بالطبع هو بلوغ المباراة النهائية". ويلعب برشلونة مباراته في نصف النهائي في يوكوهاما، في حين يخوض سانتوس الدور ذاته في طوكيو سيتي وهو الملعب الذي سيشعر فيه بدرو لويز نونيش كونسيساو ونيمار وزملاؤه بالراحة. وقال كونسيساو "نحن سعداء جدا للعب في تويوتا حيث نملك جالية برازيلية ضخمة. بمساندة هؤلاء بالإضافة إلى نحو 5 الآف يتوقع حضورهم من البرازيل، سنتمتَع بمؤازرة كبيرة. القرعة جيدة بالنسبة لنا، لكني لا أعتقد بأن الأمر سيكون سهلا لبلوغ المباراة النهائية، لكن تركيزنا يصب على هذا الأمر بالذات".