نعم وارى الناس سلطان الخير الثرى لكن ابتسامته لم تكن لتغيب عن الجميع،بعد أن زرع الابتسامة في شفاه الآلاف من الناس,رحل سلطان الخير بجسده..إلا أن أفعاله ما زالت حاضرةً, وذكراه العطرة منقوشة داخل الفؤاد. وحين تمتزج الكلمات بالمعانى الصادقة يخرج الإحساس الصادق ليأثر بالقلوب ويجبرها على التأمل ,وما فعله سلطان الكرم من أعمال الجود في كل مكان وزمان ما هي إلا دلالةً على صدق البوح عبر ليلٍ صامت لأناس أحبوه مع أنهم لم ينالو شرف مقابلته قط. الشاعر عبدالرحمن الفنيسان عبر عن ألمه بفراق الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - بكلمات مؤثرة خص بها "سبورت السعودية" وقراءها الكرام. قدر الإله على الأنام مقدرٌ ** قد خط باللوح الحفيظ وسُطِّرا كل الأنام إلى الفناء مصيرهم ** كلٌّ سيرحل من يحس ومن يرى لو كان حيٌّ في البسيطة خالداً ** لخلّد أحمد خير من وطئ الثرى فإذا المنية قد دنت سكراتها ** فليس لها عمن أتته تأخُرا أنا لست على دفع المنية قادراً ** كلاّ ولست على المنية أقْدَرَا فالموت لم يرحم رضيعاً أو فتى ** أو أيَّ كهلٍ بالحياة معمَّرا حتى المريض وإن علت أنّاته ** فأنينه للموت ليس مؤخِّرا حكم الإله على البرية نافذٌ ** قد جاء ذكراً في الكتاب مذكِّرا فالموت حقٌ والوسائل جمّةٌ ** لكن هو الموت المقدر للورى جُعِلَ الرحيل إلى الإله مطيَّةً ** والله يكرم من يراه مشمِّرا ربِّ سلطان قد جاء نحوك راجياً ** يرجو رضاك وهمّه أن تغفرا فارحمه ياربي ونوِّر قبره ** واجعل له فيه مقاماً أخضرا وافتح له باب الجنان وزد له ** روحاً وريحاناً تفوح وعنبرا وثبّت له الأقدام حين عبوره ** واجعل له نوراً عليه ليعبرا في موقفٍ تدعو الملائك باسمه ** فأت إلينا يا سلطان و أبشرا فيقال خذ هذا كتابك يمنةً ** قد نلت ما ترنوا إليه وأكثرا فيا ربّ أدخله الجنان مخلداً ** وألبسه تاجاً من لآلئ منورا واجعله للحوض المبارك وارداً ** حوض النبي الهاشميِّ الأطهرا وصلّ على خير الأنام محمدٍ ** مالاح برقٌ في السماء وأنورا