تعافى الأهلي من وعكته الفنية التي ألمت به بعد خسارته للنهائي الآسيوي وأعاد شيئا من هيبته وكبريائه وأعاد البسمة لوجوه محبيه بعد أن تجاوز جاره بثلاثية حارقة دللت على حقيقة عودة (السطوة) التي تزعج أنصار العميد وتذكرهم بحقبة زمنية مظلمة كان التعادل حينها مع الأهلي كافيا لإقامة الأفراح والليالي الملاح !! ولم يجد الملكي أدنى صعوبة في استعراض عضلاته وقواه وكان وفيا لحق الجوار وأكتفى بتمزيق شباك المزيدي بثلاثية أشكال وألوان وأضاع ضعفها بكل رقي حتى لا تكون فضيحة (نمبر ون) هذه المرة بجلاجل !! منذ أن تمنى الرئيس الإتحادي (المبعد) تدهور الأهلي علانية ومنذ أن عمل على تحقيق أمنيته هذه بكل ما أوتي من قوة بكافة الطرق المشروعة واللا مشروعة و (الملكي) يتفنن في تعذيب الإتحاد حتى جعله محطة للعبور والتزود بالنقاط والبطولات ومشفى للنقاهة . بعد أن فحص فيكتور كافة عضلات إبراهيم هزازي وأخضعه لاختبارات لياقية شاقة فشل في تجاوزها وبعد أن جعل من مركزه إشارة خضراء عبر خلالها الفيكتوري بعدة سرعات مختلفة لم يجد (عنتر) بن هزازي ما يتحايل به على هذا الفحص الدوري سوى محاولة إصابة فيكتور والإحتكاك بمنصور الحربي في نهاية اللقاء قبل أن يتدخل شقيقه الأصغر لإيقاف مهازله المعتادة .. تخلى جاروليم عن بعض قناعته وأبعد بعض لاعبيه المتواضعين و (الباردين) كمحمد مسعد وكامل المر وياسر المسيليم وتخلى أيضا عن قناعته الخاصة بمشاركة ملك (العك) الكروي عبدالرحيم جيزاوي فظهر الأهلي أكثر تنظيما وترابطا .. يبدو أن البعض مازال مصابا بدوار النشيد الملكي لذلك ظهر مدير المركز الإعلامي الإتحادي السابق محتقنا بعد خسارة فريقه بالثلاثية وطالب بإيقافه حفاظا على اللحمة الوطنية وقبل ذلك سبقه إعلاميوا (طاق طاقيه) لهذا الطرح المخجل والمهترئ ضنا منهم بأن مثل هذا التهريج سيوقف بث هذا النشيد الذي أصبح يردده الصغار قبل الكبار وهو ما يؤكد بأن الملكي بشعاره الأخضر والأبيض وبسيفيه ونخلته ليس مجرد نادي بل (وطن) .. تغريده / بعد التعاقد مع أسامه هوساوي ووضع اللمسات الأخيرة للتمهيد لإنتقال يحيى الشهري للأهلي أصبح رؤساء الأندية جميعا يتحسسون رؤوس لاعبيهم ويوقعون حتى مع المغمورين منهم خوفا من سطوة الملكي ،، شئتم أم أبيتم أنه زمن الأهلي ..