رعت حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان اليوم محاضرة بعنوان " العنف والإيذاء لذوي الإعاقة " قدمتها عضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين مدرب معتمد بالمجلس الثقافي البريطاني الدكتورة فوزية أخضر بحضور عدد من الأكاديميات والمثقفات وأمهات أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالروضة. واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية من مشرفة المكتبة النسائية نورة الناصر أوضحت فيها أن مكتبة الملك عبدالعزيز نهجت نهجا حضاريا بتوفير مصادر المعرفة لمرتاديها بأحدث الأساليب التقنية لتنهض بالثقافة الوطنية من خلال تنفيذ مشروع جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة وموسوعة المملكة العربية السعودية والمشروع الوطني الثقافي لتجديد الصلة بالكتاب بجانب برامج وأنشطة ثقافية متعددة التي تقام شهريا وسنويا , لافتة النظر إلى أن المكتبة النسائية تعمل جاهدة في إقامة دورات ومعارض ومحاضرات وأمسيات أدبية تطرح فيها موضوعات ذات أهمية من نواحي اجتماعية وتربوية ومعرفية , داعية المولى أن تكون المحاضرة هادفة وتخرج بوصايا تعزز الوعي الاجتماعي لحماية ذوي الإعاقة من العنف. ثم بدأت المحاضرة التي أدارتها عضو مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الخيرية هدى الحيدر , واستعرضت الدكتورة فوزية أخضر فيها عن مفهوم العنف والإيذاء كظاهرة اجتماعية متفشية وعن أنواعه ( إيذاء من الأسرة , من المجتمع , من وسائل الإعلام , من المؤسسات التربوية ) , ثم بينت تصنيفات المعاقين ( جسديا , ذهنيا , حسيا , أكاديميا , سلوكيا , متعددي العوق ). بعدها أبانت أن الباحثين وصفوا العصر الحالي بأنه عصر الضغوط والأزمات النفسية وتعني " أمراض الحضارة" وأن العديد من الأوساط العلمية تشير إلى أن الضغوط النفسية تسهم بحوالي 80 % من أمراض العصر , موضحة أن الحاجات الجسمية والنفسية والاجتماعية تتشابه عند ذوي الاحتياجات الخاصة مع غيرهم من الأصحاء , مشيرة إلى بعض الدراسات الميدانية رصدت في المملكة العربية السعودية أن أكثر من 90 % ممن يؤذون أطفالهم من الوالدين كانت مستويات تعليمهم مابين أمي أو تعليم متوسط وأن معدل الإعاقة في المملكة بلغ 7 % , مشيدة بجهود خادم الحرمين الشريفين الذي نادى بتطوير خدمات المعاقين وخصص لهم مميزات كبيرة. وقارنت كيفية معاملة المعاق على مر العصور حتى العصر الإسلامي ، مستشهدة بأمثلة على ذلك , كما خرجت بتوصيات منها إيجاد مركز لتوعية الآباء عن مراحل طفولة المعاق وأسباب الوقاية من الإعاقة وأهمية الفحص ما قبل الزواج , توعية المشرفات والمعلمات والأخصائيات بطرق مناقشة وتوجيه ذوي الإعاقة عن أمور المراهقة والجنس والزواج , إضافة مادة منهجية تناقش مواضيع الإعاقة , توعية المجتمع بأن الإعاقة ليست عيبا إنما هو ابتلاء من عند الله ويؤجر صاحبه وضرورة مشاركته في الأنشطة الترويحية والرياضية , تكييف وسائل النقل العام والخاص للمعاقين , ضرورة تكاتف وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التعليم في تسهيل خدمات المعاقين , إنشاء صندوق لرعاية المعاقين. واختتمت الدكتورة أخضر محاضرتها بدعوة الأسر إلى زرع الثقة في أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوجيههم الوجهة السليمة ورعايتهم رعاية فعالة تحقق نموهم الجسمي والعقلي والانفعالي وتساعدهم على التكيف السلوكي بشكل يمكنهم الاعتماد على أنفسهم. وفي الختام المحاضرة فتح مجال للمداخلات وطرح التجارب مع الحاضرات. بعد ذلك قامت سمو الأميرة حصة الشعلان بتسليم الدكتورة فوزية أخضر وهدى الحيدر دروع شكر بهذه المناسبة. // انتهى //