كشفت حلقة نقاش "واقع الاستثمار السياحي بمنطقة المدينةالمنورة" التي أقيمت ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي، وأدارها مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف المزيني عن طرح 50 مشروعاً استثمارياً، والعديد من الفرص المتوسطة والصغيرة في مجالات السكن والزيارة والتجارة والترفيه لاستيعاب الطلب المتنامي، وتوفير بيئة داعمة لنمو قطاعات الخدمات والضيافة والسياحة بالمنطقة. واستعرض أمين عام هيئة تطوير المدينةالمنورة المهندس محمد العلي الدور الذي تقوم به الهيئة فيما يتعلق بالتطوير ضمن المخطط الشامل وما ينبثق عنه من مبادرات تستهدف دعم البنية التحتية لتوفير العديد من الفرص التي تسهم في تحقيق إستراتيجية السياحة بالمدينةالمنورة، مشيراً إلى العديد من المشروعات الجاري الإعداد لتنفيذها واستكمال دراسة عدد منها، إضافة إلى تطوير الاستراحات على طريق الهجرة لخدمة الزوار والمعتمرين. كما تضمنت الورشة عرضاً موسعاً حول الفرص الاستثمارية في المدينةالمنورة ومحافظتي ينبع وبدر، حيث أوضح مدير إدارة التخطيط الاقتصادي بالهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس صلاح باحبيل أن مشروع الواجهة البحرية ومركز المدينة تبنته الهيئة كمحفز لجذب الاستثمارات وكرافد اقتصادي مهم لتحسين البيئة السكنية والاجتماعية لخلق توازن بين الاستعمالات الترفيهية العامة وفرص الاستثمار للقطاع الخاص، موضحاً أن الاستقطاب السياحي لمدينة ينبع الصناعية بلغ 1.3 مليون زائر من المملكة فيما بلغ عدد الزوار الدوليين 150 ألف زائر، مستعرضاً البرنامج السياحي للواجهة البحرية والعناصر الرئيسة لمناطق الواجهة البحرية ال (14) مع التركيز على إبراز الخواص والصفات العمرانية للمواقع. فيما استعرض رئيس بلدية ينبع المهندس عبدالعالي الشيخ خصائص الاستثمار السياحي والترفيهي بالمحافظة,مبرزاً الجهود المبذولة في ترميم وإعادة تأهيل المنطقة التاريخية المتمثلة في (حي الصور) وجعلها منطقة جذب سياحي، وربطها بالواجهة البحرية لتحقيق التنوع والتكامل في المنتج السياحي . كما أكد رئيس بلدية بدر المهندس فرحان بن تركي الحربي أن موقع "الرأس الأبيض" يعد المنطقة الأولى المستهدفة للتطوير، وأنها تشكل نواة لتطوير وجهة الرايس السياحية كوجهة ساحلية رئيسة متعددة الاستخدامات, تراعي الحفاظ على بيئة المنطقة وتعكس ثراءها التاريخي، موضحاً أن تأهيل الموقع للرياضات البحرية ومزاولة مهنة الصيد، قرب المنطقة من ميناء الجار الأثري يؤدي إلى الإثراء في المنتج السياحي . وفي ختام الورشة أوضح نائب الرئيس للتسويق والمبيعات بمدينة المعرفة الاقتصادية خالد طاش أن مدينة المعرفة تعد بمستقبل اقتصادي مبشر كمركز متميز للمعرفة والسكن والزيارة والتجارة والترفيه، وتلبي الطلب المتزايد لسكان المدينةالمنورة وزوارها كأول مدينة ذكية لأول عاصمة للعالم الإسلامي، وقاعدة للتنمية الاقتصادية المبنية على الصناعات المعرفية مع عدد زوار المدينةالمنورة سنوياً بما يفوق العشرة ملايين زائر حالياً، وتوقع خالد طاش أن يتجاوز هذا العدد الثلاثين مليون بحلول عام 2024م . // انتهى //