توقع خبير في برامج دعم وتطوير صناعة الإنترنت حدوث طفرة في صناعة الإنترنت بالمملكة والعالم العربي قريباً، واستند في توقعه إلى ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت بالمملكة إلى 46% من إجمالي عدد السكان في العام الماضي ( 2011م ) أي أكثر من 13 مليون مستخدم، بينما كانت النسبة لا تتعدى 5% في عام 2001، و20% عام 2006، إضافة إلى وجود 800 مليون مشاهدة شهرياً للإنترنت على الجوال، ووجود أكثر من 5 ملايين حساب على موقع فيسبوك، وبلوغ نسبة الهواتف الذكية بالمملكة إلى 26%. وبين المدير التنفيذي لشركة المبادرات الوطنية المهندس رشيد بن محمد البلاع، خلال ورشة عمل نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة شباب الأعمال مؤخراً بعنوان "الفرص الاستثمارية لشباب الأعمال في الإنترنت" الآفاق التي تمتلكها بيئة الاستثمار في هذا القطاع والفرص المتاحة للشباب، وآليات اقتناصها، وكيفية تذليل المعوقات التي تجابههم للدخول للاستثمار في هذا القطاع والذي يمتلك آفاقاً رحبة ويختزن فرصاً واسعة. وأضاف البلاع: إن مما يميز بيئة قطاع الاتصالات والإنترنت في المملكة التطور المتسارع للأدوات والتقنيات التي يستخدمها القطاع، ودلل على ذلك بإطلاق المشغلين الثلاث لخدمات الهواتف المحمولة لخدمات الجيل الرابع قبل العديد من دول العالم المتقدمة، واستخدامات الإنترنت عبر الأجهزة المحمولة بصورة تتجاوز استخدامات أجهزة الحاسب، ورأى أنه سيساهم كذلك في حدوث الطفرة وجود الزخم الإعلامي وحاجة مستخدمي الإنترنت في المملكة والمنطقة العربية لمئات المواقع العربية التي تخدمهم في مجالات التجارة الإلكترونية والشبكات الاجتماعية والألعاب. وأوضح المحاضر أن تقييم معايير نجاح الاستثمار في مشروعات الإنترنت لا تقوم على معيار الدخل، بقدر ما تقوم على عدد الزائرين للموقع، مطالباً بضرورة وجود ميزة تنافسية للمشروع في التطبيق أكثر من الفكرة ذاتها التي يقوم عليها المشروع، مفيداً أن أي صناعة جديدة تحتاج للوقت حتى تتضح ملامحها وتتحدد أطرها كي تبلغ النجاح المأمول، مشيراً إلى أن تعزيز ثقافة ريادة الأعمال في قطاع الإنترنت يتطلب زيادة الثقة بالنفس، والعمل بروح الفريق، وتعزيز مستويات التعلم، إضافة للتحلي بالتميز والابتكار والمثابرة، والتعويل على التطبيق الجيد للفكرة، أكثر من مجرد طرح الفكرة ذاتها. ونصح البلاع رواد الأعمال وشباب المستثمرين الراغبين في الاستفادة من الفرص المتاحة في الإنترنت والطفرة المتوقعة بالتعرف على مجموعات رواد الأعمال والتقنيين وعدم الاستثمار في التقنيات غير الناضجة، والتركيز على النجاحات السريعة، مع أهمية البداية الصغيرة والتعديل باستمرار أسوة بمواقع الإنترنت العالمية الناجحة والتي كانت بداياتها دوماً صغيرة، ثم تم إدخال التعديلات المستمرة عليها استجابة لمقترحات ومتطلبات زوارها. وأشار البلاع إلى التطور المتسارع والنمو الهائل في حجم الاستثمارات في قطاع الإنترنت في العالم منذ بداياته في أوائل عقد التسعينيات من القرن الماضي حيث لم يكن يتجاوز حجم الاستثمارات 94 مليون دولار في عام 1991، ثم ارتفع إلى 1.5 مليار دولار في عام 1997، ثم قفز في ثلاثة أعوام فقط إلى 3.7 مليار عام 2000، وهو ما يؤكد الآفاق غير المتناهية لنمو الاستثمارات في هذا القطاع. ثم دار حوار بين المحاضر والحضور أداره عضو لجنة شباب الأعمال عدنان الخلف ، أجاب فيه البلاع على العديد من تساؤلات شباب وشابات ومستثمري قطاع الإنترنت . // انتهى //