تنتشر في اليمن العديد من المحميات الطبيعية منها ما تم الإعلان عنها رسميا كمحمية طبيعية والبعض الآخر لا يزال تحت الدراسة بهدف التنوع الحيوي النباتي والحيواني من الانقراض - فيما تمتلك اليمن بجانب التنوع النباتي والحيواني مناطق غنية بذلك التنوع يؤهلها لأن تكون محميات طبيعية ذات مناظر خلابة وساحرة وبيئة متنوعة مما أعطاها تنوعا في البيئات المناخية والطبيعية نتجت عنه أنواع متعددة في أشكال الحياة البرية والبحرية النباتية والحيوانية النادرة ذات الأهمية الوطنية والإقليمية. فاليمن يزخر بهذه المناطق التي ما تزال تحتفظ بطبيعتها وتنوعها حيث بلغ عدد المحميات الطبيعية التي تم الإعلان عنها محميات طبيعية خمس محميات هي محمية سقطرى ومحمية عتمة ومحمية برع ومحمية حوف ومحمية المناطق الرطبة في عدن. وتعد جزيرة سقطرى التي أعلن عنها كمحمية طبيعية في العام 2000م من أفضل المحميات في اليمن حيث تتكون الجزيرة الأم سقطرى من مجموعة جزر صغيرة هي عبد الكوري وسمحة ودرسة وتبلغ مساحتها ( 3625) كيلو متر فيما يبلغ عدد سكانها حوالي مأئة ألف نسمة معظمهم يشتغلون في الصيد البحري والرعي والزراعة وغيرها. وتقع جزيرة سقطرى على مسافة 4 ألف كيلو متر من الساحل اليمني قبالة مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرق خليج عدن بين خطي عرض (18ر12)و(24ر12) شمال خط الاستواء وخطي طول (19ر53) و(32ر54) شرق غرينتش وتبعد 380 كيلومتر من رأس فرتك بمحافظة المهرة كأقرب نقطة في الساحل اليمني بما يقدر بحوالي 300 ميل - كما تبعد عن عدن بحوالي 553 ميلاً وبذلك فإن الموقع يشير إلى اقترابها من خط الاستواء الأمر الذي يجعل من مناخها يتسم بالمدارية عموما - فيما أتاح هذا الموقع خصوصية السمات المناخية للجزيرة مما جعلها تتمتع بتنوع في العطاء النباتي المختلفة كمحمية طبيعية. وتعد الجزيرة من أكثر أنواع المناطق في اليمن تميزاً بالتنوع الحيوي حيث يبلغ عدد النباتات المتوطنة بها (363) نوعاً من أصل ( 850) نوعاً يتم تسجيلها حتى الآن في الجزيرة - كما وفر هذا التنوع البيئي تنوعاً أيضا في أشكال الحياة البرية والبحرية والحيوانية النادرة مما جعلها موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور النادرة المستوطنة - فضلاً عن أنها تعد أهم موطن لأشجار اللبان المشهورة. // يتبع //