احتفل المسلمون في لبنان شيبا وشبابا وفتيانا ونساء وأطفالا بعيد الفطر السعيد وسط مظاهر من الفرح والبهجة والسرورالتي عمت أوساطهم وقد تابع غالبيتهم من على شاشات التلفزة ووسائل الإعلام المسموعة نبأ إثبات هلال شوال التي أول ما أعلنت عنه المملكة العربية السعودية بين دول العالم الإسلامي وتبعتها دول مجلس التعاون الخليجي والدول الإسلامية الأخرى . وكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان قد أقامت في اليوم الأول لعيد الفطر حفل استقبال بمقر السفارة ببيروت حيث استقبل القائم بالأعمال الأستاذ عبد الله الزهراني بحضورالملحقين ومدراء المكاتب السعودية وكبارموظفي السفارة عددا من العلماء والمسؤولين والشخصيات السياسية والشعبية اللبنانية ورعايا المملكة في لبنان الزائرين الذين عبروا عن خالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الداخلية ولحكومة والشعب السعودي بهذه المناسبة السعيدة ودعوا الله سبحانه وتعالى أن يديم خادم الحرمين الشريفين ذخرا للإسلام والمسلمين وأن يجزيه خير الجزاء على ما يقوم به من أعمال جليلة لخدمة الإسلام في كل مكان .. وترحيب القائم بالأعمال الأستاذ عبد الله الزهراني بالمهنئين وشكرهم على مشاعرهم النبيلة والصادقة تجاه المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا وقد سأل القائم بالأعمال الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على لبنان وشعبه الشقيق بالخير والنماء وللأمتين العربية والإسلامية بالمزيد من التقدم والإزدهار . وتخللت عيد الفطر السعيد مظاهرعفوية اعتاد المسلمون في لبنان على إحيائها عاما بعد عام في مثل هذه المناسبة المباركة من أهمها تبادل الزيارات بين العائلا ت المسلمة من كبيرها الى صغيرها في إطارمن الألفة والمحبة ووصل صلات الأرحام وهي من التقاليد والأعراف التي ورثها المسلمون في لبنان عن الأباء والجدود ويقومون بالتعبيرعنها سنويا . وكان المسلمون اللبنانيون أموا المساجد في أول أيام عيد الفطر السعيد في جميع أنحاء البلاد وقد أدوا صلاة العيد حيث دعا ائمة المساجد المسلمين الى التوحد وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة الإستحقاقات المقبلة على لبنان وبهدف تدعيم النسيج الاجتماعي وتماسكه بين مختلف الطوائف والمذاهب اللبنانية التي يعمل العدو الإسرائيلي تحت جنح الظلام بإستمرار الى فرطه وتفسيخه كما قام العديد من المسؤولين والشخصيات السياسية والدينية اللبنانية بالإعلان عن استقبال المهنئين في داراتهم والقاعات والأماكن المخصصة لمثل هذه المناسبات وقد توافد عليها جموع غفيرة من المهنئين من مختلف الطوائف والمذاهب اللبنانية للتهنئة بالعيد السعيد وهو ما عكس أجواء من الإرتياح في الوسط السياسي والديني والشعبي اللبناني الذي كان يدعو غالبيته بإستمرار الى ترسيخ الوحدة الوطنية وتمتينها من أجل تفويت الفرصة على العدو الإسرائيلي بخرق الساحة اللبنانية والعبث بوحدة اللبنانين . وكانت الأسواق اللبنانية قد شهدت في آخر أيام شهر رمضان المبارك وخلال اليومين الأولين من عيد الفطر السعيد حركة تجارية كثيفة ومزدحمة حيث أمتها جموع المسلمين بعد التأكد من ثبوت رؤية هلال شوال الذي أعلنت عنه دار الفتوى الإسلامية في لبنان ببيان عبر وسائل الإعلام المسموعة والمتلفزة للتبضع وابتياع الأغراض والحاجات الضرورية لعيد الفطر السعيد من مأكل وملبس وحلويات وخضار وفواكه متنوعة ومنهم من قصد الأمكنة المخصصة لبيع المواشي والدواجن على مختلف أنواعها لشرائها ونحرها كما أم عدد كبيرمن المحتفين بالعيد المقاهي والملاهي العائلية والفنادق الجبلية في مدن الإصطياف للإستجمام والتنزه وأماكن التسلية للهروب من الجو الحارالذي لا يزال مسيطرا حتى الآن على لبنان على الرغم من هطول الأمطار الخفيفة المتفرقة على بعض المناطق اللبنانية الساحلية والجبلية على حد سواء . // يتبع //