تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم واقع الحدث العربي المتعدد الأوجه والأزمات المتنقلة من بلد إلى آخر أمنيا وسياسيا وما يستتبعه ذلك من تداعيات على مختلف الصعد. وسلطت الصحف الضوء على تحضيرات الحكومة اللبنانية الجديدة بعد نيل ثقة المجلس النيابي للبحث عن حوافز وسواعد مساندة للانطلاق بالعمل الجدي على مختلف الصعد، فيما يتواصل السجال الداخلي بشأن المحكمة الدولية ولاسيما في ضوء التطورات المستجدة والمتمثلة بتعميم أسماء المتهمين على مراكز الإنتربول الدولي تزامنا مع تساؤلات عن إمكانية نشوب نزاع لبناني - إسرائيلي جديد على خلفية الحدود البحرية. وفي الشأن الفلسطيني اهتمت الصحف بإعلان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أنّ خيار الفلسطينيين بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لنيل الاعتراف بدولتهم "بدأت خطواته العملية" لافتا إلى أن موعد تقديم الطلب سيتقرر في لجنة المتابعة العربية التي تلتئم بعد أيام في القاهرة. وأشارت الصحف إلى تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض التي أطلقها خلال استقباله وفدا برلمانيا أوروبيا في مقر رئاسة الوزراء بمدينة رام الله والتي أكد فيها أن تبني اللجنة الرباعية الدولية العناصر التي تضمنها الإعلان الأوروبي الذي صدر في ديسمبر من عام 2009 يشكل أساسا لنجاح العملية السياسية, وذلك بالتزامن مع تظاهر عشرات النشطاء الأجانب المؤيدين للفلسطينيين الذين وصل بعضهم مع أحدث "اسطول" متجه إلى غزة عند الحاجز الإسرائيلي أمام بيت لحم وطالبوا بسقوط الجدار الإسرائيلي. وفي الشأن السوري أشارت الصحف إلى ترؤس فاروق الشرع نائب الرئيس السوري للقاء التشاوري للحوار الوطني الذي يستمر ليومين بحضور حوالي 200 شخصية وذلك لمناقشة دور الحوار الوطني في المعالجة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة الراهنة والآفاق المستقبلية وتعديل بعض مواد الدستور إضافة إلى مناقشة مشاريع قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وقانون الإعلام. ومن ليبيا نقلت الصحف مواصلة قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قصفها المدفعي العنيف لمناطق المعارضة في محاولة لإجبار قوات المعارضة المسلحة على التقهقر بعد أن استولت على قرية تبعد نحو مئة كيلومتر إلى الجنوب من طرابلس. عراقيا ركزت الصحف على الوصول المفاجئ لوزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا إلى العراق هذا البلد الذي تتفاوض معه الولاياتالمتحدة حاليا للإبقاء على قوة عسكرية بعد 2011م. وفي شؤون أخرى متفرقة تناولت الصحف إصرار المحتجين المصريين الذين قضوا ليلتهم الثانية في ميدان التحرير بوسط القاهرة على مواصلة اعتصامهم في هذا الميدان على الرغم من سلسة القرارت الإصلاحية التي أصدرها رئيس الوزراء المصري عصام شرف لإحتواء هذه الاحتجاجات , وبدء سودانيي الجنوب مهمة صعبة في بناء دولتهم في ظل مسارعة من المجتمع الدولي بما فيه الولاياتالمتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي ودول كبرى أخرى للاعتراف بدولة جنوب السودان حديثة العهد. // انتهى //