رحب الأردن بالمرتكزات التي حددها الرئيس الأمريكي باراك اوباما بشأن حل الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي في خطابه الذي ألقاه أمس بمقر وزارة الخارجية الأمريكية حول السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في بيان صحفي اليوم أن العاهل الأردني عبدالله الثاني شدد للرئيس اوباما وأركان الإدارة الأمريكية وقيادات الكونغرس الأمريكي خلال زيارته للولايات المتحدةالأمريكية على ضرورة إيلاء موضوع تجسيد حل الدولتين سريعا جل الاهتمام والتركيز أكثر من أي وقت مضى في ضوء المتغيرات الإقليمية باعتباره المدخل الوحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة وضمان عدم انزلاقها للمزيد من العنف وعدم الاستقرار. وشدد جوده على أن ما قاله الرئيس اوباما في خطابه بأن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على أساس خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وأن تتمتع بالسيادة والتواصل الجغرافي وتكون لها حدود مع مصر والأردن واسرائيل أمر ذو أهمية كبيرة كونها المرة الأولى التي يطرح فيها رئيس أمريكي بمثل هذا الوضوح. وعبر عن أمله بأن يتبع هذا الخطاب إجراءات عملية ملموسة وفورية تقوم بها الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي بأسره والأطراف المعنية كافة تمكن من انتاج مناخ ملائم لاستئناف المفاوضات المركزة والجادة لانجاز اتفاق سريع حول موضوع الحدود والترتيبات الأمنية ضمن فترة زمنية قصيرة. وأوضح وزير الخارجية الأردني أن الوصول إلى اتفاق عاجل حول الحدود والأمن وفق المرتكزات التي طرحها الرئيس الاميركي من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الاستيطان بالكامل على كل الأراضي الواقعة ضمن الحدود الفلسطينية ليتمكن بعدها الطرفان من البحث المركز وضمن سقف زمني محدد حول قضايا الحل النهائي الأخرى لا سيما قضايا اللاجئين والقدس والمياه. // انتهى //