تنظم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة يوم غد الأحد دورة "التثقيف البيئي" في مركز الأمان للرعاية الصحية التابع للحرس الوطني في جدة , بحضور نائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة العميد صالح محمد الشهري . وأوضح مستشار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور فهد تركستاني صاحب الملكية الفكرية للمشروع والمبادرة بتطبيقه،أن الدورة تعد الأولى ضمن برنامج متكامل للحفاظ على صحة حياة الإنسان وبيئته ،وذلك من خلال تدشين عيادة بيئية لأول مرة في المملكة. وبين أن الدورة تهدف إلى جمع الخبرات البشرية في مجال مكافحة تلوث الهواء والماء والتربة والغذاء، خاصة بالطرق الحيوية التكنولوجية الحديثة، والإسهام في تقديم التشخيص البيئي وتقديم الحلول للمشاكل والأضرار البيئية داخل المنازل أو البيئة الداخلية بهدف الإرتقاء بها , إضافة لتوعية المستهدف داخل العيادة البيئية بالحوار والمناقشة عن القضايا البيئية للمنزل ومحيطه الخارجي، وكذلك على التوعية البيئية الشاملة من عقد دورات تدريبية بيئية تخص قضايا الأسرة والمجتمع والسكن ومحيطه، وذلك من أجل تجهيز فرق عمل يقومون بمسح المنازل لتقييم الوضع البيئي. وقال تركستاني : إن البرنامج سيعمل من خلال 14 خطوة تتضمن اختيار عدد من المتطوعين والمتطوعات وأخصائيين ومشرفات التوعية الصحية لعمل دورة لهم مكثفة لمدة خمس أيام متتالية، وعمل دورة مهارات التواصل وهدفها تعريف المشاركين عن كيفية لغة الحوار والتعامل النفسي من الأسر التي سيطبق بخصوصهم البرنامج، واختيار عدد 50 أسرة من التي سيتم تنفيذ البرنامج عليهم, وعمل مهرجان تعريفي للبرنامج الصحة والبيئة يتخلله ندوة تشارك فيه الأسر وأطفالهم، وتأكيد تسجيل ال50 أسرة التي وافقت على تطبيق البرنامج لمنازلهم. وأشار إلى أنه سيتم بعد الانتهاء من المهرجان التعريفي،البدء بالعمل الميداني حيث يستلم المتطوعين المتدربين استمارات على هيئة استبيان يوجد بها كل ما يتعلق بمشاكل البيئة الداخلية و يقوم المتطوع المدرب بزيارات مسحية لمنازل الأسر المشاركة وفق الجدول الزمني للزيارات وعدد المنازل والوقت المطلوب لمسحها"، موضحا أن آخر خمسة خطوات تتضمن تصوير المنازل، وزيارات لمنازل الأسر لقياس نسبة التلوث من قبل الشركة المشاركة في البرنامج، واستقبال الأسر في العيادة البيئية، وتوزيع المواد على الأسر، وتنظيف المنازل من قبل المتطوعين وتعليم الأسر طرق النظافة الصحيحة، وفي نهاية البرنامج تأتي الخطوة الأخيرة المتمثلة في رفع تقرير متكامل عن وضع كل أسرة من الناحية البيئية والاحتياجات التي يجب توفرها لتكوين بيئة صحية لهذه الأسرة. وستقام بعد ستة أشهر من البرنامج ورشة عمل بمشاركة المهتمين والمختصين والجهات ذات العلاقة لعرض إحصائيات العمل لتلك الفترة و الخروج بتوصيات خطة عمل إستراتيجية يتم تعميمها من قبل الرئاسة العامة للأرصاد و حماية البيئة لرفع درجة الوعي البيئي الداخلي للأسر و المساكن الصحية البيئية. // انتهى //