أكد عددٌ من الأكاديميات المتخصصات في العلوم الشرعية أهمية الملتقى العالمي لأشهر خطاطي المصحف الشريف وأجمعن في تصريحات لهن على أن الملتقى الذي ينظمه المجمع بالمدينة المنورة يأتي تأكيداً على تواصل رسالة المجمع في خدمة القرآن الكريم والعمل على استمرار طباعته والارتقاء بها للأحسن , كما يعد لبنة لرعاية لغة القرآن الكريم وخطوطه الجميلة وطريقة كتابته العظيمة . ووصفن الملتقى بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق التواصل بين المواهب الشابة من خطاطي المصحف الشريف بمن سبقهم ممن تشرفوا بكتابة المصحف الشريف على مدار عقود من الزمن حتى يستفيدوا من الخبرات في خدمة القرآن الكريم خطاً وكتابة . وقالت أستاذ العقيدة المساعد والمذاهب المعاصرة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة سعاد بنت محمد السويد إن إنشاء المملكة لمجمع الملك فهد يأتي استشعاراً لأهمية خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة من خلال هذا الجهاز المتخصص لطباعة المصحف الشريف وتوزيعه بمختلف الإصدارات والروايات على المسلمين في شتى أرجاء المعمورة، وترجمة معاني القرآن الكريم إلى كثير من اللغات العالمية. وأبانت الدكتورة السويد أن في إقامة مجمع الملك فهد لملتقى أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم ، وثمرته ظهور جيل جديد من خطاطي المصحف ، وذلك من خلال إعطاء الفرصة للمواهب الشابة من الخطاطين في الاحتكاك المباشر مع أمهر خطاطي المصحف الشريف في العالم ، والاستفادة من خبراتهم ، ومنهجهم في كتابة المصحف الشريف ، ما يساعدهم على الارتقاء بمستوى أعمالهم ، ويشجّعهم على خوض مثل هذه التجربة في خدمة كتاب الله - عز وجل- ، وتشجيع التواصل مع الآخرين في هذه الساحة وتوجيه الخطاطين الذين يكتبون القرآن الكريم بالصبر والثبات والعزم , وفيه ظهور نسخ جديدة مخطوطة ومطبوعة في حلل جديدة تتناسب ومتطلّبات العصر وتساير تطوّر فن الخط الإسلاميّ . وأكدت أن أهمية دور الملتقى في التعريف بخطّاطي القرآن الكريم وتكريمهم ، ومدّ جسور التواصل مع الخطّاطين الشباب الموهوبين , مشيرة إلى الملتقى المبارك سيسهم - بمشيئة الله تعالى - في اكتشاف طاقات ومواهب عديدة ، وعناصر شابة متمكنة من خطاطي المصحف. وعدت أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد بجامعة الأميرة نورة الدكتورة نورة بنت عبدالرحمن الخضير الملتقى بادرة طيبة مباركة من مجمع الملك فهد لخدمة كتاب الله والعمل على استمرار طباعته وتبادل الخبرات , متمنية أن يلقي الملتقى الضوء على الجهود المبذولة لخدمة كتاب الله . من جهتها قالت الدكتورة هدى بنت دليجان الدليجان الاستاذ المشارك في التفسير وعلوم القرآن جامعة الملك فيصل بالأحساء / لقد اختار الله اللغة العربية لتكون لغة آخر الكتب السماوية القرآن الكريم , وسماه كتاباً لأنه مكتوب بالأيادي مخطوطاً بالحروف، قال تعالى / حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون/ والآيات كثيرة في تمجيد القرآن الكريم ووصفه بالمكتوب، وأنه بلسان عربي مبين للدلالة على تيسيره وفهمه وهي بيان واضح على اصطفاء اللغة العربية قراءة وكتابة على جميع لغات العالمين وأن الناس وإن كانت لغاتهم مختلفة ، فستبقى هذه اللغة هي اللغة الرائدة المصطفاة المختارة في الدنيا والآخرة ، والله العليم بما سيكون عليه حال اللغات العالمية الأخرى في يوم القيامة ، وهذا يفسر الاهتمام العالمي من جميع المسلمين على اختلاف أجناسهم ولغاتهم في تعلم اللغة العربية وخطوطها المجيدة الجميلة، والانتماء إلى المراكز اللغوية. // انتهى //